Share Button

كتب محمد الغريبي 

انخدعنا ورحمة الله على الشباب الذي مات رميا بالرصاص من قناصة مدفوعي الاجر مسبقا حتى يتمكن الغنوشي ورفاقه من العودة الى تونس وينشد لهم ” طلع البدر علينا ” .

انخدعنا حين استوفوا شرعيتهم بتأسيس مجلس للخراب وقلة الحياء ونظموا قوانينه على وقع رومي لانكسرلك ڨرنك .

انخدعنا حينا اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نفرق بين التقي والكافر وبين الخائن والوطني وبين العميل وصاحب المبدأ .

انخدعنا لما قرروا ان يتوافقوا وانخدعنا لما زال التوافق ، فنفس سنفونية المأساة مستمرة .

انخدعنا حين قالوا لنا ” اليوم تونس خير ” وبتنا نعيش على المأساة تلو الاخرى .. حتى الطبيعة لم ترحمنا .

انخدعنا حين حولوا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا الى ذكريات بلا عنوان ولا قيمة ولا هدف .

انخدعنا ونحن نمارس حقنا الشرعي في الحياة باستمرارنا في الاستماع لنفس المعزوفة .. ” اكتسبنا الحرية والديمقراطية وليس كل الشعب من سيستوفي حقه من الثورة ” .. البعض فقط ونحن نعلمهم .

انخدعنا لشعارات قوية وانهزمنا امام طموحات جسيمة ..

انخدعنا حتى امام الهوية والقومية والذاتية فالشعور اليوم صار بلا وصية .. فقط نعيش كالانعام وبلا ذات ولا هوية وكل الشعوب ترفض الاعتراف بنا وبالاستمراية ..

انخدعنا ، هل لأننا تونسيون أم لأننا اغبياء أم لأننا لسنا أصحاب قضية ؟.

كل ما اقدر ان اقوله .. ” الله الحافظ” وغدا تشرق الشمس من جديد .

ثوروا حتى لا نكون لاجئين .

#الغريبي

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *