Share Button

بقلمى محمد عنانى

إن ما أصدرته الدولة من قوانين وقرارت خاصه بالتصالح فى أعمال البناء المخالف لتصحيح مسارها وإعادة تنظيمها لهو شئء محمود لا شك فى ذلك ويهدف فى ظاهره لتقنين أوضاع المخالفين فى حدود الضوابط الموضوعة والمنظمة لذلك وهذا فى ظاهره فى صالح المواطن أما فى الواقع وعند التطبيق سنجد العَجَبَ العُجاب وما يُعدُ منتهى القسوة والظلم للمواطنين البُسَطَاء فإذا دققنا فى عملية التطبيق ( وهذه شكوى عامه لجموع المواطنين البسطاء ) سنجد أن أول وأهم سلبية لهذه القوانين والقرارات أنها تُسَاوى بين من قام ببناء برج أو عدة أبراج سكنية للإستثمار يبيعها بملايين الجنيهات وبين من بنى منزلا من دور أو دورين أوحتى ثلاثة على الأكثر ليواريه وأسرته فهو لايهدف للتجارة حيث أن القانون بساوى بينهما فى سعر المتر طالما لِذَاّت المنطقة وهذا ظلم غير مُبَرَرٍ على الإطلاق . حيث ان المواطن البسيط الذى كان يقيم وأسرته فى حجرة أو حجرتين باع كل مايملك وأقترض من البنوك وإستدَاَن ليبنى هذا المنزل فى أرخص المناطق سعرا فى هذا الوقت ثم تأتى الدولة لتقول له بمنتهى البساطة أنها تريد منه مثل ثمن منزله .. هل هذا منطق !!؟؟

ثانيا من أين يأتى المواطن البسيط بمقدم جدية التصالح وهذا المبلغ للمواطن البسيط يُمَثلُ كارثة دونها حياته .. لا شك أن أصحاب الأبراج لا يكترثون لأية مبالغ فهم حصدوا الملايين أم البسطاء أصحاب الملاليم من أين لهم بهذه المبالغ .

ثالثا لا شك أن هؤلاء المواطنون مخالفون ولكن من السبب فى قيامهم بالمخالفة أليست الدولة هى السبب فعلى مدار أكثر من أربعين عاما وهى تكبل أيدى الناس فى عملية البناء فكانت الفوضى التى حدثت 2011 خلاصا لهم من هذا القيد فإذا أرادت الدولة أن تعاقبهم فليكن بالرحمة قبل العدل وبما يستطيعون ويُطِيِقُون إلا إذا كانت الدولة تود سلب مافى جيوب الفقراء وجيوبهم خاوية أو تود حبسهم وهذا ليس ما أراده القانون .. الرحمة يرحمكم الله ..

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *