Share Button

 

مروان حسن الهوارى

أحياناً نتعرض لمواقف بسيطه مؤذية ولكننا لا نلتفت إليها؛ لانها تبدو بسيطه أو أننا نعظم من شأننا أمامها؛ متوسمين في أنفسنا قوة مزيفة؛ ونلجاء إلى تجاهل تأثيرها علينا؛ متجاهلين كم الألم والوجع الناتج عنها.

وتمر أيام وليالى وتدخل في حيز النسيان؛ وتتولى مواقف مثلها ؛ وتمر بنفس المراحل السابقة؛ ثم يحدث أننا نحزن ولا نعلم لماذا؛ ونغضب أيضاً لا نعلم لماذا؛ كل هذا الغضب رغم ان الموقف الحالي لا يحتمل كل هذا؛ وتعبس وجوهنا وتأتى خبرات أشد وأقوى وندعى القوة مرات ومرات ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن.

ويحدث أن نتهاوى وتنفذ كل طاقه لنا ولايعد لنا المقدرة على التحمل؛ بل ويزيد الألم؛ وأخيراً ندرك أن كل هذا يحدث لأننا وقت المواقف البسيطة تظاهرنا بقوه مزيفة ولنا نسمح لأنفسنا التعبير عن احبطاتها وغضبنا فتاكلت نفوسنا وحدث بداخلنا مايشبه الانفجار؛ وغضب غير مبرر؛ الن أدركنا أننا لم نستطيع التعبير عما بداخلنا بطرق صحيه.

وادركنا أنه من حقنا أن نتالم وأن نغضب ونقبل كل هذه المشاعر؛ لأنها من حقنا؛ إن قوة مشاعرنا قادره على تحريك أجسادنا؛ وتخلق بداخلنا أما طاقة تجعلنا نحلق في الفضاء؛ أو طاقه تطفئ كل ما هو منيربداخلنا؛ علينا الإختيار؛ وللاختيار مسؤلية واعية لها ضريبتها المحسوبة؛ وهى أن نعترف بضعفنا وعجزنا والمنا.

ولكن مع هذا الاعتراف والقبول سننال قوة تحرريرنا وتطلق لنا العنان؛ لنحلق من جديد؛ نحتاج أن نعبر عن كل ما نعانيه ونرحم أجسادنا؛ ونرحم نفوسنا حتى لا نجبر على التعبير بهذا الشكل الغير صحى؛ وغير المرغوب فيه؛ وأخيراً يدوم الوعى والقبول والمعافره لأجل الوصول لبر الأمان…

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *