Share Button

بقلم / أشرف دياب

التصريحات الخطيرة التى حملتها كلمات حوار الدكتورة غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمدير العام لمقر الأمم المتحدة بفيينا ، عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع الإعلامي خيرى رمضان فى برنامجه “حديث القاهرة ” تشير إلى تحول الفساد كظاهرة عالمية باتت كل الطرق تستلزم البحث لها عن حلول منطقية في المواجهة وسبل قانونية للمحاربة لأجل الحفاظ على مساحة الظواهر الأخلاقية والقانونية فى العالم .

ذكرت الوزيرة فى نقاط الحوار أن عام 2020 شهد تهريب نحو 88 مليار دولار من القارة الأفريقية إلى بلدان اخرى وهو ما يفوق المساعدات الخارجية لدول القارة مجمعة إلى جانب اتساع مظاهر الفساد لتشمل العديد من الجوانب منها الاستغلال الجنسي للمرأة والأطفال وتجارة الأعضاء البشرية إلى جانب الفساد فى المجالات الرياضية

الخطير فى تصريحات والى أن معدلات الفساد زادت فى زمن جائحة الكورونا عما سابقه وأن عدد الشركات الوهمية التي استغلت الأوضاع العالمية و المحلية والقارية قد وصلت الى الاف الشركات التى تأسست بلا ضوابط قانونية مضافا إليها ألاف المواقع الإلكترونية على شبكة الانترنت والتى باتت تمثل آفة خطيرة لعوامل زيادة الاستقطاب ونمو عمليات النصب والإتجار عبر عمليات غير مشروعة

نحن هنا أمام دائرة فسد متسعة وحلقة إفساد متشابكة من متنوع الفروع قبل أن يمثل ذلك قضية باتت خطورتها تلزم الجميع بتضافر كل الجهود العالمية لمحاربة الظاهرة العابرة للقارات و المتعددة الأبعاد والمترامية الأطراف

إعلان والى عن استضافة مصر لمؤتمر الدول المتعددة الأطراف في 2021 فى أكبر مؤتمر دولى لمحاربة الفساد توازيا مع اعتبار العام ذاته عام مكافحة الفساد للأمم المتحدة يؤكد دور مصر المحوري كأحد أهم الدول التي سعت منذ فترة لمحاربة تلك الظاهرة على مستوى الوضع الداخلي على أنه فى جميع الأحوال فلابد من صياغة رؤى بديلة لما هو قائم من وضع لأجل خروج هذا المؤتمر بتوصيات قانونية وأخلاقية للقضاء على الفساد ومحاربته فى ظل التطور التكنولوجي الهائل والانحدار الكمي والكيفي لمعدلات الفقر الهائل فى كثير من البلدان النامية والتى تفتقر لعوامل الرقابة والتشريعات القانونية وللحد من هذا الجرم عسى أن تصبح الوقاية خير من الفساد

L’image contient peut-être : 1 personne, costume et gros plan

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *