Share Button

 

بقلم –

إمام الشفى

لا يقدر الإنسان بعدد السنوات التى يعيشها إنما بحجم العطاء الوافر الذى منحه ووهبه للآخرين .. تلك الكلمات تختزل سجل حياة أعظم العقول الإدارية وأفضل الكوادر الوطنية وأحد الأوادم القلائل فى قطاع التموين والتجارة الداخلية الذين أنجبتهم البحيرة .. فهذا الرجل الذى صهرته التجارب المهنية العميقة من خلال رحلاته فى مختلف ألوانها أجاد كمسئول وبرع كإنسان فى إنجاز جميع المهام من منطلق القدرات والإمكانات الكبيرة التى يتمتع بها .. ليظل بريقه ويبقى شموخه أكبر من كل المناصب التى تقلدها كما أنه القيادى الذى يمثل تاريخ وحضور مهنى طاغ يمتلك كل مؤهلات النجاح .. صاغ شخصيته المهنية الرفيعة وصنع أسطورته بنفسه وكتبها مع كافة المواقع التى شغلها سطرا سطرا وكان طيلة خدمته متفانيا فى عمله ومصدر اعتزاز لأساتذته وتلاميذه. ليؤكد لنا أن القرية المصرية التى تمتلك الكثير من الأصول والعقول أنجبت رجالا عظاما حملوا راية الحق والفضيلة قرونا وأزمانا وسبقوا أمم الأرض كلها وعلموها مالم تعلم .. فهى دائما وأبدا معطاءة تزخر بأصحاب الكفاءات وتقذف للوطن بالشوامخ والقامات الذين تحدوا الصعاب والعوائق والأمثلة كثيرة فهى مليئة بالأسماء التى زحفت إلى ساحة الوطن الكبرى فى سماء المواقع الرفيعة ولنا فى ابن كوم حماده المهندس كمال راشد الفخر والقدوة فهو تجسيد لعبقرية ابن الريف والمرادف الحقيقى للنجاح والعطاء .. ذلك الرجل خريج الهندسة الذى جذبه العمل فى قطاع التموين حتى غاص فى أعماق بحوره واعتلى موقع وكيل أول الوزارة لعاصمة مصر الزراعية .. فجاء من قرية زاوية فريج مسقط رأسه ومرفأ شبابه ليؤكد دوره ويثبت وجوده ويقفز فوق كل العراقيل ليصبح علامة بارقة ورمزا مهنيا بازغا حتى جاءته المناصب تتهادى ليتم تعيينه فى أكتوبر 2017 وكيل للوزارة كما عمل من قبل مدير عام تموين كوم حماده ثم مدير عام الشئون المالية الإدارية بالمديرية ووكيل لوزارة تموين الفيوم قبل ان يعود للبحيرة وكيل للوزارة بها. وأخيرا أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى القرار رقم 527 لسنة 2019 المتعلق بمد خدمة المهندس كمال راشد مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بالبحيرة لمدة عام ويكون له جميع الصلاحيات التى كفلها القانون. وعندما كلفه الرئيس السيسى بهذا الموقع مجددا لم يتردد لحظة ولم ينتظر لكنه بدأ العمل على الفور ليستكمل تجاربه التى تحتذى ويخطط لتجارب أخرى واعدة وصاعدة فعلى مدى عامين قاد خبير الرقابة التموينية الذى يتمتع بعمق الرؤية والتخطيط والفكر المستقبلى مسئولية إدارة واحدة من أعظم مديريات التموين فى البلاد بحكمة وصبر يحسد عليهما وبنفس راضية راح يواصل العمل ويبذل كل التضحيات متسلحا بعلمه وطراوة خبرته جنبا إلى جنب مع أشقائه من العاملين بالقطاع فى سيمفونية رائعة من التلاحم والتجانس. . لتبرز بصمات واضحة فقد أحدث تغييرات جذرية فى جغرافية العمل وتنمية هذا القطاع الحيوى غير قدرته على استيعاب مشكلات الجماهير وإحساسه بما يريدون ويطمحون. ومن هنا لابد أن نشير إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع أن يحقق رغبات أهالى وشعب البحيرة التى تجمع بعقولها وقلوبها على شخص المهندس كمال راشد الذى يمتلك قلبا جسورا وعقلا حكيما .. فهذا نبض المواطن البحراوى بجميع طوائفه أردت أن أوضحه لاستثمار النجاح الكبير فى إصلاح منظومة التموين لتنهض نهضة شاملة وليعود إليها دورها العظيم الذى ينتظره 7 ملايين مواطن على أرض الإقليم. وفى تقليد جديد وفكر مختلف وروح طالما انتظرناها من الأسلوب المتميز الذى بدأ به المهندس كمال راشد فى تعامله مع القضايا التموينية بكل شفافية وحيادية وهذا الفكر غير التقليدى بدأ به عهدا جديدا وبدأ يبثه بين جميع العاملين الذين يستمدون وقودهم منه بحول الله خاصة فى مراقبة حركة الأسواق ومحاربة الغلاء والاحتكار وضبط السلع الفاسدة والتصدى لتسرب السلع المدعمة والرقابة على المخابز ومحطات الوقود ومكافحة ظاهرة الغش التجارى بجانب دوره الملموس فى حماية الأهالى من الغشاشين والمتاجرين فى قوت الشعب والتصدى للصوص المال العام . والأهم أنه استطاع توفير 32 سيارة لبيع السلع الغذائية والتموينية كمرحلة أولى لشباب الخريجين لتغطى كافة المراكز وتوابعها وباعتماد المرحلة الثانية من هذا المشروع الخدمى تبلغ عدد سيارات منافذ السلع التموينية المتحركة 64 سيارة وتضم السلع الغذائية المختلفة بالاضافة إلى المقررات النموينية إلى جانب افتتاح مجمعا استهلاكيا لبيع السلع الغذائية بمراكز المحافظة. فلم أكن مطلقا أتصور أن فى محافظتنا رجل بهذا القدر من الاعتزاز والثقة بالنفس يقدس قيمة العمل ويعطى بلا حدود وبلا توقف .. وبكل حماس ونبل فروسية افتقدناها فى حياتنا .. وهذا يعنى أن الامكانات لا تقف عائقا ولا تشكل حائلا أمام محاولة النهوض من الواقع الصعب إلى واقع أفضل مما يؤكد أن الإنسان قادر على تحقيق المستحيل طالما كانت هناك القيادة والقدوة الصالحة.. ما هذه الوطنية الجارفة وما هذه الروح الوطنية وما هذا الوفاء فى كل عمل يؤديه فقد حاولت أن أقترب من عقل هذا القائد فوجدت خبرات الدنيا وفكر الحياة يتهادى على لسانه فى هدوء وتواضع كأنه مازال فى أول الطريق .. فلا شىء أهم من مصلحة وصحة المواطن فى قلب هذا الرجل الذى ألهم الجميع بقمة بإنسانيته وأمانته وإخلاصه المتناهى لمهنته.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
التعليقات
اكت
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *