Share Button

بقلم

محمد ابراهيم الشقيفى

الوعود الإلهية رحمة من الله للعالمين نتذوق حلاوتها وتظل فى الصدور نصر مبين هذا حالنا نحن المستضعفين فكيف تضل العقول والأمور تصير فى الدرب السليم.
إن المولى تعالى قد تعهد للنبى بالحماية من بطش الجبارين هو الغاية و المنى ويشد إلى مسجده الرحال وحق علينا التحية عند باب السلام و وجبت علينا الصلاة عند المقام متعطشين لرائحة الجنة فى حضرة أمام المرسلين نأمل بين يديه أن نكون من المقبولين ولكن عذرا على بئس الحال ونحن كغثاء السيل والدموع أمواج تفيض بحرارة البركان كيف لاتستطيع الأمة عقاب الأثمين المتربصين .
سيدى يا من قال عنك الإله وإنك لعلى خلق عظيم أمرتنا أن لا نحمل سيفًا ضد الحاقدين ولا نشهر سلاحاً بوجه الأثمين بل بإحسان المؤمنين ندعوا بالحكمة واللين كى يعلم قدرك سماحة الإسلام الغافلين فكفاك القوى المتين ثرثرة المنافقين لم تنظر عينى قط مدافعاً عنك إلا ويتجنب البطش ويخشى كيد الملحدين أعداء البشرية حلفاء الشيطان الرجيم.
بالصلاة والسلام عليك أتوسل لله فى ضعف السائلين بمدد الصبر ضد كل معتدي فاضت عينى حزنا قبل أنهار الدموع ومالت الروح لخير البرية وأنا أحاول أن أدافع تحت أضواء الشموع فالبرد القارس يتنكر ويبقى الدفء والحنان يبكى شغفا عند ذكر أسم الرسول .
لكل منا مقام وقدر معلوم ولكن الأسمى والأرقى فى الدرجات صاحب الرفعه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير البريه صاحب لواء التوحيد والحمد ومن الأخطاء معصوم يامن تذنبون ثم لاتستغفرون لا تعلمون كم اشتاقت إلى رؤياه العيون.
إن النبى صلى الله عليه وسلم لايحتاج الى فريق مشكل من كبار القادة والمسؤولين ليتولوا مهمة الدفاع عنه ضد أصحاب العقول المريضة والرسوم المسيئة والكلمات الوقحة بل كفاه الله شر الدواب وأنيابها السامه حماه بخيط العنكبوت فى غار تعلوه حمامة لقبت برمز السلام وغصن الزيتون حتى الثعبان كاد أن يفتك بصاحبه ليرى نور وجهه المشرق إنه النبى المرسل ذو فصاحة البلاغة والأدب الجم علمنا منطق الحديث وكيف نرد على الإساءة بالإحسان تحقيقاً لقول الحق وانك لعلى خلق عظيم لقد نفى همس الإشارة بالكراهية و دعانا لقول المعروف والبدء بالسلام وهل بعد مكارم الأخلاق حديث يقال مدحه الكون هيام وعشق بجمال حناجر المنشدين.
لقد أصيبت القلوب بالعمى والعيون بالمياه الزرقاء وشلت الأنامل من شدة الأسف وعجزت أطرف الأقدام عندما حاول الطغاة النيل من هيبه رسولنا الكريم سيدنا محمد فسخر الله له جند لايعلم مكان ثكناته ولا زمان تحركاته ولاكيفية آليات دفاعه إلا هو ليتولى بكل حكمة ربانية تفاصيل الحركة وقوة وعزم الدفاع عن أطهر نفس بشريه فى الوجود.
عقاب الفاسد ألا يهتم لأمره ساجد الرد فأبلغ رد على تلك الأعمال المشينه والكلمات المسمومه هو تجنب هؤلاء الحمقى حتى تحترق وتتفحم أرواحهم أصابهم العمى فهم لايتدبرون ولايفقهون حديثا يقفون على أعتاب أبواب الخراب بلهاء يرمون جمرات الحقد من أجل التصعيد حتى يتزعزع بين أيدينا التوحيد.
يجب علينا من غير خوف
أو مهابة الوثوق فى قدرته الله وحكمته وصدق وعده لنبيه الذى تكفل به ودافع عنه بقوله تعالى فى محكم التنزيل مخاطباً لنا وله إنا كفيناك المستهزءين .
الكاتب/ محمد ابراهيم الشقيفى
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *