Share Button

تَمَهَّل في حُكمِكَ عَلَيّ يا صَغيري
و لا تَكُن من القاسينَ المُتَعَجِّلين

فالله يَشهدُ أنّني ما عَزَلتُ عاشِقاً قَطُّ
و ما كُنت يوماً من الظالمين.

و ما خُنتُ مِن قَبلِ عهداً
و لا كَذِباً أقسَمتُ يَمين

و ما حَرّمت حُبّاً حَلّلهُ ربّي
و ها أنا اليومُ ما فَعَلتُ إلّا الصّحيح ..

فَتِلكَ الّتي قَد أرهَقتُها والحَنين
لها عِندي قدراً كَما الكَعبَةَ لِلمُسلِمين ..

وَقَعَت في حُبِّكَ حِينَ غَفلَه
وهي لا تدري أن الحُزنَ دوماً للعاشِقين ..

أبكَيتُها .. أرهقتها … أدماها الحَنين ..

فَقُل لي بِرَبِّكَ ماذا كُنتَ تَفعل
غير الذي فَعَلتُ أنا إن كُنتَ يوماً مِن الفاعِلين

رفقاً يا صَغيري رِفقاً يا عَزيز فما زِِلتَ تَجهَل
في الحُبَّ الكَثير بَل ما زِلت في الحُب تلِميذ

أرجوك …
أرجوكَ لا تَقُل لِلناس عَنّي
أنّي حاقِدٌ عَلى العاشِقين

أو أنّي أملِكُ قلباً قاسٍ لا يَلين ..
رِفقاً يا صَغيري و لا تَكُن مِن الظّالِمين .

فما كانَ الحُب يوماً قُبلةً من شفاة الطائشين
و لا بِتَشابُك اليَدَينِ كالصِّغار التائهين

إنّما الحُبُّ أن تَحتَويها
كَما تَحتَوي الأُمَّ الجَنين ..

رِفقاً يا صغيري … رِفقاً يا عزيز ..
_____________________________

رفقاً يا صغيري
بقلم / عادل أيوب
كتاب / العاشق الأبكم
جمهورية مصر العربيه

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *