Share Button

بقلم/صلاح غلاب

 ((لاشك أن ٢٣/يوليو/١٩٥٢ هو أخطر يوم فى تاريخ مصر الحديث/ففى هذا اليوم ولدت الثورة القومية لتخلق مصر فى كيان جديد/فقد كانت كل المعطيات تؤذن بضرورة حدوث تغير وثورة فهناك الملك والاقطاع والانجليز الذين ينهبوا خيرات مصر ويستعبدون

اهلها وهو الأمر الذى ادى الى تزايد الاحتقان الشعبى تجاة كل ذلك/وكانت الحركة الوحيدة المنظمة القادرة على القيام بهذا الدور الثورى على الملك والانجليز لتغير الحكم وطرد المحتل الغاصب من البلاد وتحريرها من حكم الانجليز والاقطاع/هى حركة الضباط الأحرار ابناء الجندية المصرية العظيمة فى مصر الغالية

/وبالفعل قد دفع هذا السخط الشعبى الى وجود ارضية شعبية مهدت لقبول اى تغير يمكن ان يهتم فى تلك الظروف ويغير اوضاع البلاد ليحكمها ابناء من المصريين/أن دور الفرد التاريخى فى مصر يجىء فى لحظة هى اقرب من الأقدار التاريخية خارج إطار التوقعات

ولذلك كانت كانت المتغيرات المفصلية فى تاريخ مصر أحداثا مباغته للاخرين وقد تحمل دهشة المفاجأة للشعب المصري نفسة ودائما ياتى التوقيت والتنفيذ

خارج اى احتمالات قائمة وهذا ما حدث فى ذلك المساء المتاخر من يوم ٢٢/يوليو ١٩٥٢ كان خارج التوقعات حين قاد مجموعة من شباب الضباط الأحرار بقيادة (جمال عبد الناصر) وهم يدركون حجم المخاطرة المحيطة بهم/وحجم وسطوة الأطراف المؤثرة

فى ذلك الوقت كانت ثورة ٢٣/يوليو ١٩٥٢ بمثابة الحياة الجديدة التي ادت الى تغير جوهرى فى كثير من المفاهيم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية وكان للفن عموما جانب طيب فى هذا التغير وخاصة الفن السينمائي والدراما السينمائية المصرية فلقد كانت للثورة نتيجة مباشرة تتمثل في ازدياد عدد الأفلام الوطنية والحربية والسياسية/فالسينما المصرية دائما وابدا هى المحك الاول لقضايا المجتمع

وهى تعبر عن نبض الشارع المصرى/وكان على الدراما السينمائية المصرية أن تبارك ماقام به ابطال الجندية المصرية (الضباط الأحرار) وتمجيد دورهم البطولى فى القيام بالثورة وتولى الحكم والغاء الملكية وإعلان الجمهورية الاولى فى مصر فالفن السينمائي مرتبط ارتباطا وثيقا بالمتغيرات السياسية التى تطرا على المجتمعات قبل وبعد الثورات

/فالسينما هى الترمومتر الحقيقى لنبض الشارع وجاءت الافلام التى تم انتاجها بعد نجاح ثورة ٢٣/يوليو ١٩٥٢ وركزت موضوعاتها على توجية النقد للاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى

كانت تسود مجتمع ماقبل الثورة وفضل الجندية المصرية وماقامت به من جهد عظيم فى تحرير البلاد من الفساد والاقطاع والانجليز والظلم ومن هذة الافلام ١/فيلم (الله معنا) عام ١٩٥٥ اخراج أحمد بدرخان ٢/فيلم (رد قلبى)عام ١٩٥٧ اخراج عز الدين ذو الفقار

*//ونستطيع أن نقول ان نقول ان ثورة ٢٣/يوليو/١٩٥٢ لم تكن إلا التعبير الصادق عن حركة وطنية عريقة حملت هموم شعب مصر واماله ونلاحظ أن قصة فيلم (الله معنا)تناولت بصدق وواقعية هذا الموضوع الدقيق الخطير وغاصت فى اعماق مصر وكتبت بالدماء ما كتبة أبناؤها المخلصون البررة من رجال الجندية المصرية ماكتبوة بدمائهم الحرة الذكية من أجل بلادهم الطاهرة

*//فيلم (رد قلبى)قدم صفحة من صفحات تورة ٢٣/يوليو/١٩٥٢ الثورة التى غيرت وجة الحياة بمصر والوطن العربي وافريقيا فيلم (الله معنا) وفيلم (رد قلبى) وثيقة تاريخية للجندية المصرية وتاريخ ومرجع للنضال هذة هى السينما المصرية

 

Share Button

By admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *