احمد شاب ريفي من صعيد مصر يقطن احدي قري سوهاج متزوج وله بنتان وولد يعمل موظفا باحد الهيئات الحكوميه باسيوط حاول ان ينقل من محافظه اسيوط الي سوهاج ولكن طلبه قوبل بالرفض المعلل باكتفاء الهيئه التي يريد الانتقال اليها بسوهاج وحاجه هيئته باسيوط له وبالامس صحا وبقلبه خوف دفين استمده من رؤيه راءها بنومه وذهب الي امه العجوز قبل تناول افطاره ليلحق بالقطار الذي سيوصله الي عمله وحكي لها رؤيته فقال لها ان ابوه المتوفي منذعشر سنوات اتي اليه باسما فاردا زراعيه وانا ارتميت بين زراعيه فضمني الي صدره ولكني برغم احساسي بالدفئ والراحه وانا بين احضانه الا اني شعرت بسائل ينساب من ظهري حتي قدمي وياخذ طريقه الي الارض فنظت خلفي فاذا بالدماء تنساب من ظهري مندفعه بغزاره وانا لا اشعر بالمها فتحسست بيدي ظهري فوجدت كثيرا من عظامه مهشمه ووجدت ثقب يتسع يتحول الي فتحه فجذبني ابي وقال لي كم انا مشتاقا اليك واقتادني الي بستان مليئ بما لذ وطاب من الثمار وكافه الماكولات وقال لي تمتع بنعم ربك وادرت بصري بالمكان فوجدت بنات حسان لم لمثلهن فبي الدنيا مثال مقبلين علي مرحبين بمقدمي وصحوت علي من يهذني ويقول لي ان الوقت اوشك ان يمضي وتتاخر عن العمل وهذه يا امي رؤيتي فاخبرته امه انه بعد عمر طويل سيكون باذن الله من اهل الجنه وقد يموت شهيد فقال لها يامي تعالي في حضني فان اشعر بشةق جارف اليكي وقبلها علي وجنتيها التي رسم عليهما الزمن خرائطه ثم بالغ في حضن اولاده وزوجته ورجع مره اخري واحنضن امه ثم استقل القطار كالعاده الزحام الشديد والتدافع بين ركابه والبائعين والكمسري وضحكات الركاب البسطاء والحديث الاخوي بينهم بالرغم من ان معظمهم لايعرف الاخر وفي وسط هذالجو يسمع صوت قطار قادم من امامهم وفي اتجاههم ويصصدم القطارن وتزهق الارواح ويكون بينهم ذلك الشاب الطيب شهيدا في سبيل لقمه العيش