Share Button

رسالة لن تصل

منى القباطي

لا أعلم لماذا أريد أن أتحدث معك، و أعلم جيدًا أننا لن نعود كما كنا.

أتعلم بتلك الصديقة التي أخبرتك عنها وعن خطيبها و أنه يخاف عليها وقد رأيت ذلك الحب في عينيها عندما مرضت ،
وقتها لم ترد عليّ أكتفيت فقط بقولك: “الحمدلله على سلامتها”
ذلك الحب كان كذبة
لقد تركها بكل بساطة ، ودون أن يقول لها أي شيء ،
قال لها: حاربي الدنيا من أجلي،
قالت لي سوف أترك العالم لأجله يا منى
وماذا فعل هو ؟
تركها تركها، أتدرك معنى تركها وتزوج غيرها دون أي وجع ، بل
كأنه لم يحب قط في حياته غير تلك التي تزوجها ؟…

لا أعلم لماذا لا أراك مثله؟! لم تكن كذبة، كنت حقيقة ، لم أتخيل يوما ما أنك ستتركني بدون وترحل دون سابق انذار…

أتعلم عندما أخبرتني أن لا أصاحب غير الجيدين ؟ وأن الجامعة مكان للعلم فقط ؟
عندما رحلت لم يعد لي صديق جيد،
لا أحد،
كنت أنت ذلك الصديق،
كنت أرى الناس كلهم أنت،
عندما رحلت لأول مرة تمكنت من رؤية وجوه الناس الحقيقية،
لأول مرة لم أشعر بشيء غير بالوجع، كنت تتوجع لوجعي فهل تتوجع الآن؟
مع ذلك لا زلت أحبك.

أخبرتني عندما أتضايق أن لا أقص شعري،
أخبرتك بأن لا أحد يسمعني
قلت وقتها: أنا لست مزهرية تعالي إليّ.

أبشرك، لم أعد أقص شعري،
ولكن أين أنت؟

أتعلم ذلك الشاب الذي أخبرتني عنه أن لا أمر من جانبه، وإنك لو علمت أني أرد عليه السلام فقط
سوف تعاتبني؟!

كلما رأيت ذك الشاب وددتُ أحتضانه؛ لا لشيء وإنما
كي أراك و أسمعك، وأستمتع بعتابك لي…
أقسمت اني لن أنزل دمعة واحدة عليك ولن أشتاق لك
و أقسمت عيناي أنها لن تتوقف،
و أقسم قلبي على الاشتياق لك،
لقد أعلنا التمرد عليّ،
ليتك تتمرد أنت أيضا وتعود.

أريد التحدث معك فقط، أريد أن أخبرك بأني أحبك و أريدك،
أريد وبشدة أن أنظر لعينيك فقط
لقد شعرت بما قاله محمود درويش:
“لا أنت بعيد فأنتظرك .. ولا أنت قريب فألقاك ‏، ولا أنت لي فيطمئن قلبي .. ولا أنا محرومٌ منك لأنساك .. ‏أنت في منتصف كل شيء.”

إني أتحدث كل ليلة للباندا،
ليتك تتحول وتصير الباندا خاصتي لتجيب عن سؤال أين أنت بعالمي.؟

أريد أن……

لقد أشرقت الشمس
حان موعد نومي

رسالة لن تصل

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *