بقلم السيد حماد
لما تحيرني الدنيا وتقسي عليا
واتلفت ورايا وحواليا
مالقاش عم ولاخال
ولا صاحب ولا أخويا
أصرخ وانده عاوز ابويا
عاوز ابويا
مهما كبرت وشعري شاب
مهما عاشرت كتير احباب
مهما رحت وحتي جيت
وعرفت كتير اغراب واصحاب
هافضل صغير
ولما اتحير
والدنيا تعاندني وحالي يتغير
أحس بأني طفل صغير
اصرخ وانادي عاوز أبويا
فينك يابويا
لما الحال عليا يضيق
ويتخلي عني كل صديق
واخويا يتهرب مني
وعمي يتخلي عني
وإبني فيه يخيب ظني
والاقي نفسي واحداني
اتمني أصغر وارجع تاني
اقعد في حجر أبويا
واتخانق ويا أخويا
مين ينام في حضنه
تنزل دموعي علي خدودي
واصرخ بعلو صوتي
واقول عاوز أبويا
فينك يابويا
أجري علي قبره وابكي
وأقعد احكيله واشكي
من بعدك ضاع الحنان
والعزوة والامان
اخرج يابه من قبرك
أخرج وضمني في صدرك
خفف عني آلام بعدك
واقف في ضهري زي زمان
تعبت يابه قوي من بعدك
لو كنت اعرف يابا قيمتك
ماكنتش بإيدي دفنتك
وكنت مت يابا قبلك
عاوزك يابويا
عاوزك يابويا
فينك يابويا