جلست أمامي
جلجلت أركان النبضات ..
تراشقت النظرات ..
تلاحقها البسمات
تمتم القلب منتفضا ..
معلنا صمت الصرخات ..
مثل كسيح ظمآن قرب نهر ..
يتمنى الإرتواء ..
من الأعماق ..
أيها الحبر القاني ..
ابرح كتاباتي ..
فقد اخترقني الجمال ..
من كل الإتجاهات ..
أترقب فتات الوصل ..
لأنعش احتضاري ..
أراها ربيعا
في أواخر خريفي ..
تجاوزت كل توقعاتي ..
فكت أسر صبري ..
جلست بقربي ..
قهرت المسافات ..جعلت
زفراتي كحمم بركان ..
حين تنفست رحيقها ..
جن الدم في وريدي ..
خلعت عني رداء الأمس
أينعت وردا وزهورا
على أفنان قلبي ..
بتنا قاب قوسين ..
من حدود العناق ..
بقلمي ..غالب حداد
سوريا 3/8/2020