Share Button

 

أحمد كيلاني

سؤال يطرح نفسه على البشرية جمعاء وما أصابها من ضمور شامل لكل وظائفها وعلومها وأبحاثها بحثا عن هذه الظاهرة الخطيرة التى أصابت الكرة الأرضية وما تمثله القدرة الإلهية من معجزات صنعت المستحيل وجعلت العقل البشرى يسجد طواعية لله رب العالمين العالمين سائلا كل إنسان نفسه عن ماهية هذا الفيروس الملعون وما يمثله من خطر داهم على البشرية بكل ما تملك من علم وتكنولوجيا لتقف مكتوفة الأيدى لا حول لها ولا قوة من فعل وإرادة الله سبحانه وتعالى فى خلقه وعلمه ما خفى منه وما ظهر .

وإذا تحدثنا عن الضرر الذى أصاب البشرية من هذا الفيروس فهو معلوم للجميع حيث أن هناك العديد من الإصابات فى كل دول العالم من خلال تقارير منظمة الصحة العالمية اليومية حيث أن هناك العديد من الحالات التى لم تتماثل للشفاء وهناك الكثير من الحالات تم التماثل للشفاء بالفعل وهناك البعض لقى حتفه جراء الإصابة بهذا الفيروس المدمر ولم يستطع الطب البشرى بكل ما وصل إليه من علوم وأبحاث إنقاذ الإنسانية من هذا الفيروس وفى النهاية فالأمر كله أصبح متروك للعناية الإلهية لتفعل ما تشاء.

وما هى الحكمة والخير وأيضا النقمة والشر الذى يحمله هذا الفيروس للبشرية ؟ ….وما أصاب البشرية من إغلاق لشتى مظاهر الحياة وتوقف أصاب كل الدول والخوف من الإصابة بالعدوى بهذا الفيروس وما تقوم به حكومات الدول من إجراءات إحترازية وتقديم برامج إعلامية توعوية لإعلام المواطنين بخطورة هذا الوباء وما يجب على المواطنين إتباعه من أجل الحفاظ على حياتهم من خطر الإصابة بهذا الفيروس المدمر .

واذا تحدثنا عن الخير والفائدة الكبيرة لهذا الفيروس على البشرية فإننا نقول بكل صراحة أيها الفيروس نجحت بكل جدارة فى إعادة لم شمل وبناء الأسرة العالمية والمحلية من جديد من خلال عودة الأسرة إلى مكانها الطبيعى من حيث تواجد الأب والأم وهما الكيان الرئيسى فى بناء الأسرة السليمة من خلال التواصل والتعامل بين الأب والأم والأبناء وعودة لغة الحوار الأبوى التى فقدانها مع مستحدثات العصر والغياب الكبير لدور الأب والأم داخل الأسرة وما يتم خلاله من نقل للعادات والتقاليد والقيم المجتمعية الأصيلة الراسخة التى تربينا عليها ولا نقبل بأي حال من الأحوال تغيرها أو العبث بها .

وأصبحنا فى حيرة من أمر هذا الفيروس الملعون وأننا أمام حقيقة خطيرة …..لقد نجح هذا الفيروس الملعون فى إعادة لم شمل وبناء الأسرة العالمية والمحلية من جديد واستطاع أيضا القضاء على سلبيات كثيرة يطول شرحها وهى معلومة للجميع وأصبح هناك سؤال يطرح نفسه هل نجح هذا الفيروس فى إعادة الأخلاق والفضيلة إلى البشرية ؟ هل أصبح الجميع يدرك معنى السعادة الإنسانية الحقيقية؟ هل أصبح الجميع يدرك ماذا يفعل لكى يرتفع رصيده فى الحياة الدنيا من أعمال خيرة تفيد البشرية وتكون رصيد له فى الآخرة…. نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يدرك البشر المعنى الحقيقي للحياة الإنسانية السعيدة التى تقوم على مساعدة الغير وكف الأذى عنه .

ونجد على جانب آخر أصبح هناك تراحم كبير وإحساس الناس ببعضها وما نتج عنه من تقديم الدعم والعون للمحتاجين وهذا إحياء للتراحم الإنسانى الذى نصت عليه كل الأديان السماوية .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *