Share Button

بقلم:

رافع آدم الهاشميّ

الباحث المحقّق الأديب

مؤسّس و رئيس

مركز الإبداع العالميّ

………

فُكاهيِّاتٌ بينَ الواقعِ وَ الخيال

………

رسم الشخصيَّة الْمُبتَكَرة بريشة الفنَّان: TheMasterXi

………

مُنذُ قُرونٍ طويلةٍ جدَّاً تقلُّ عَنِ الثلاثةِ أَيَّامٍ برُبعِ لياليها، وَ أَنا لا أُفكِّرُ كثيراً بنظريَّةِ التصوُّرِ المتهوَّرة، تلكَ النظريَّةُ الّتي يسمّونها بـ (نظريَّة التطوُّر)!

قبلَ أَن أَخوضَ معك في طِشتِ البحرِ غيرِ العميقِ هذا، دعنا نتَّفِقُ أَوَّلاً على المصطلحاتِ التاليةِ؛ بناءً على الصياغةِ الّتي وضعتُها لها شخصيَّاً أَنا الّذي دائماً لا أَكونُ إِلَّا أَنا..

وَ إِليك هذهِ الْمُصطلحاتُ؛ أَشرحها لأَجلك بالتفصيلِ الرَقيق قبلَ الدقيق:

الْمُصطلَحُ الأَوَّلُ: هُوَ: (نظريَّةُ التصوُّر)، وَ أَعني بها: (نظريَّة التطوُّر).

وَ الآنَ بعدَ أَن شرحتُ لك جميعَ هذهِ الْمُصطلحاتَ، يمُكِنُنا أَن نخوضَ سويَّةً في طِشتِ الأَفكارِ المتهوَّرةِ الّتي سارَ عليها المتهوُّرونَ لسنواتٍ تلوَ القنواتِ، وَ لا زالَ كثيرونَ من هؤلاءِ الْمتهوِّرونَ يسيرونَ نهاراً وَ هم نائمون!!! دونَ أَن يكونوا لحظةً للحقيقةِ جائعون!!!

مِمَّا لا شكَّ فيهِ عندي أَنَّ عقلك الآن يسأَلُني:

– أَنت لَم تشرح سوى مُصطلحاً واحِداً فقَط! فأَين بقيَّةُ الْمُصطلحاتِ إِذاً؟!

أَوووووه! لَم أَنسَ مُصطلحاً منها، إِلَّا أَنَّهُ…

– ههههههه، ليسَ لديَّ الآنَ لأَشرحَهُ لك سوى هذا الْمُصطَلح الّذي ذكرتُهُ لك في أَدناه!

عفواً منك، أَعني:

– هذا الْمُصطَلح الّذي ذكرتُهُ لك في أَدناك!

عفواً منك مُجَدَّداً، أَعني:

– هذا الْمُصطَلح الّذي ذكرتُهُ لك في أَعلاك!

المعذرةُ منك، إِنَّما أَعني:

– هذا الْمُصطَلح الّذي ذكرتُهُ لك في أَعلاه!

ههههههه!!! هكذا أَنا نائماً إِن لَم أَكُن دائماً، أَعني الشيءَ بعينهِ وَ لا أَعنيهِ بأَنفِهِ أَو أُذنِهِ أَو فمِهِ حَتَّى!

على أَيَّةِ حالٍ مِنَ الأَهوال، تتغيَّرُ الأَحوالُ مِن هالٍ إِلى خال! وَ تُصبحُ الخالَةُ وَ العَمَّة، كالنملةِ في أَدنى القِمَّة! مُتعَبَةً مِن نَقصِ الْهِمَّة!

مِنَ الأَفضلِ لنا جميعاً (أَنا وَ أَنت وَ الآخرونَ) أَن نتركَ الخالَةَ وَ العَمَّةَ في حالِ سبيلِهما، وَ نتوَجَّهُ سويَّةً للإِبحارِ في طِشتِ الأَفكارِ غير العميقةِ لنظريَّةِ التصوُّر تلك، فأَقولُ:

يدَّعي الْمُتصوِّرونَ الْمُتهوِّرونَ أَنَّ أَصلَ الإِنسانِ كانَ قِرداً، وَ هذا يعني: أَنَّ أُولئك الْمُتهوِّرونَ الّذي بنوا قناعاتَهم على أَساسيِّاتِ نظريَّةِ التطُّورِ (الزائفةِ بطبيعةِ الحالِ) ينحَدِرونَ مِن قردٍ كبيرٍ أَو صغيرٍ حَتَّى، ذلكَ القِردُ هُوَ أَبوهُمُ الأَوَّلُ الّذي وُلِدوا مِنهُ بالتتابُعِ جيلاً بعدَ جيلٍ!

السؤالُ الّذي لَم يؤرِّقٌني مُطلقاً، هُوَ:

– لماذا القِردُ بالذاتِ؟!

– أَلا يُمكِنُ أَن يكونَ الْحِمارُ هُوَ الأَصلُ بدلاً عنِ القِردِ هذا؟!

– أَو: الحِصان؟!

– أَو: القِطَّة؟!

– أَو: الكَلب (مثلاً)؟!

– أَو حَتَّى: السمكة؟!!!

– لماذا القِردُ وَ ليسَ القِردَةُ أَيضاً؟!!!

يا لَهُم مِن قُرودٍ مُتهوِّرَةٍ جدَّاً؛ فَهُم يتصوَّرونَ أَنَّ الإِنسانَ انحدرَ مِن قردٍ وَ بدأَ يتطوَّرُ، عفواً منك، أَعني: يتهوَّرُ، بشكلٍ تدريجيٍّ مَعَ مرورٍ السنواتِ، جيلاً بعدَ جيلٍ، حتَّى أَصبحَ الإِنسانُ إِنساناً بهذا الشكل الّذي عليهِ الآنَ!

– وَ لماذا لا يقولونَ: حتَّى أَصبحَ القِردُ بهذهِ القِرديَّة الّتي عليها الآنَ؟!!!

سؤالٌ يطرَحُ نفسَهُ على طاولةِ البحثِ:

– لماذا لَم ينقَرِضَ القِردُ إِن تهوَّرَ (تطوَّرَ) القِردُ مِن مرحلةِ القِرديَّةِ تلكَ إِلى مرحلةِ الإِنسانيَّةِ هذهِ حينَ أَصبحَ على ما أَصبحَ عليهِ اليومَ بشكلِ إِنسانٍ في يومِنا هذا؟!!!

– هلِ القُرودُ الموجودَةُ في يومِنا هذا لَم تَكُن يوماً قادرةً على التهوُّرِ؛ لانعدامِ قابليتها على ذلك التهوُّر؟!!

إِذاً:

– كيفَ امتلَكَتْ قرودٌ أُخرى قابليَّةَ التهوُّرِ لتكونَ إِنساناً في الوقتِ الّذي تفتَقِدُ فيهِ غيرُها هذهِ القابليَّةَ على التهوُّرِ ذاتها؟!!!

مِنَ المؤكَّدِ لي بشكلٍ قطعيٍّ، أَنَّ القِردَ قردٌ، وَ أَنَّ الإِنسانَ إِنسانٌ، وَ لا أَصالَةَ بينَ أَحدِهما معَ الآخَرِ مُطلقاً (جُملةً وَ تفصيلاً)؛ فقَد خلقَ اللهُ كُلَّ صِنفٍ مِنهُما على شاكلةٍ تختصُّ بهِ دُونَ سِواهُ، وَ إِن كانت بينهُما بعضُ التشابهات البسيطَةِ أَيَّاً كانت!

– هل يمكِنُنا أَن نقولَ مثلاً: أَنَّ أَصلَ الحِمارِ إِنسانٌ؟!!

وَ بالتالي: نكونُ أَنا وَ أَنت مُكتشِفانِ نظريَّةَ التحموُّر، الحموريَّة على أُصولها وَ فروعها معاً دُونَ استثناءٍ، إِذ: تهوَّرَ الإِنسانُ في مرحلةٍ مِن مراحلِ حياتهِ الإِنسانيَّةِ، فأَصبحَ لاحقاً حِماراً يحمِلُ الحموريَّةَ أَينما يكونُ!

وَ باستطاعِتنا أَيضاً أَن نضعَ دليلاً لنظريَّةِ التحموُّرِ هذهِ، هُوَ ما نراهُ شاخصاً أَمامَ أَعيُنِنا، وَ ما نسمعُهُ بشكلٍ دوريٍّ بآذانِنا، ما يقولُهُ الآباءُ وَ الأُمُّهاتُ (وَ ما أَكثرهُم هؤلاءِ وَ أَكثرهُنَّ) لأَبنائهم (وَ أَبنائهنَّ) وَ بناتِهم (وَ بناتهنَّ) حينَ يعملُ شخصٌ منهُم (وَ منهنَّ) خطأً ما أَو يتصرَّفُ (وَ تتصرَّفُ) تصرُّفاً غبيَّاً:

– يا حِمار!

أَو: (يا مُطي)!

– يا حِمارة!

أَو: (يا مُطيَّة)!

– هلَ يُمكِنُنا أَن نقولَ ذلكَ؟!!!

بالطَبعِ لا، وَ أَعتذِرُ مِن كُلِّ إِنسانٍ (وَ إِنسانةٍ أَيضاً) عَن الوصفِ السابقِ، وَ إِنَّما ذكرتُ الوصفَ السابقَ باعتبارِهِ مِثالٌ واقعيٌّ للرَدِّ على أُكذوبةِ نظريَّةِ التطوُّرِ المزعومةِ تلكَ.

حينَ قرأَتُ عَن نظريَّةِ التهوُّرِ تلكَ، وَ كانَ ذلكَ قبلَ أَكثرِ مِن ثلاثينَ عاماً عَن يومنا هذا، تبادرَت إِلى مُخيلتي الفِكرةُ التاليةُ:

طالما أَنَّ الإِنسانَ كانَ قِرداً، وَ قَد تهَوَّرَ القِردُ في مرحلةٍ ما فتحوَّلَ بشكلٍ متهوَّرٍ إِلى إِنسانٍ، إِذاً: فالإِنسانُ أَيضاً في مرحلةٍ لاحقةٍ ما، سيتهوَّرُ أَيضاً (أُسوةً بأَبيهِ القرد وَ أُمَّهِ القِردة) ليتحوَّلَ إِلى هيئةٍ أُخرى متهوَّرةٍ بشكلٍ أَكثرِ تهوُّراً عمَّا هُوَ عليهِ الآنَ!

السؤالُ الّذي تبادرَ إِلى ذهني حينها، هُوَ:

– على أَيِّ شاكلةٍ سيتهوَّرُ الإِنسانُ في مرحلةٍ لاحقةٍ مِن مراحلِ التهوُّرِ الإِنسانيِّ هذا؟!

فوراً أَسعَفَتني مُخيِّلَتي بالجوابِ، قائلةً لي:

– سيتهوَّرُ الإِنسانُ إِلى الدرجةِ الّتي يكونُ فيها كُلُّ شيءٍ مكانَ الشيءِ الآخَرِ تماماً، عيناهُ تكونانِ مكانَ أُذنيهِ، وَ أُذناهُ تكونانِ مكانَ عَينيَّهِ، وَ أَنفُهُ يكونُ مكانَ فَمِهِ، وَ فَمُهُ يكونُ مكانَ أَنفِهِ، وَ قَدماهُ تكونانِ مكانَ يديهِ، وَ يداهُ تكونانِ مكانَ قدميهِ، وَ الـ (…) شيء يكونُ مكانَ الـ (…) شيء (عليك أَنت ملأَ الفراغ)!!! وَ هكذا، وَ بالتالي: سيُصبِحُ الإِنسانُ عِنساناً مُبتَكَراً يعيشُ مرحلةَ العِنسانيَّةَ الْمُتهوَّرةَ بشكلٍ فضيعٍ جدَّاً؛ فَهُوَ يرى بأُذنيهِ، وَ يَسمَعُ بعينيهِ، وَ يتكلّمُ بأَنفهِ، وَ يَشمُّ بفمَهِ، وَ يُمسِكُ الأَشياءَ بقدَميهِ، وَ يسيرُ على يديهِ!!! إِنَّهُ باختصارٍ شديدٍ سيكونُ عِنساناً متهوِّراً إِلى درجةِ أَنَّ الـ (زومبي) يكونُ أَفضلَ منهُ بملايينِ المرَّات!!!

عِندما أُدَقِّقُ في هذا العِنسانِ الْمُبتَكَرِ الّذي أَصبحَ على هذهِ الشاكلةِ العِنسانيَّةِ المتهوَّرةِ بشكلٍ فضيعٍ للغايةِ؛ بعدَ أَن تهوَّرَ الإِنسانُ في مرحلةٍ لاحِقةٍ ما، أَشعرُ برغبةٍ في أَن أَتقيَّأَ عليهِ، وَ أَن أَركُلَهُ بقدَمي رَكلَةً قويَّةً تجعلُهُ يتهوَّرُ بشكلٍ أَكثرِ فضاعةٍ إِلى درجةٍ تكونُ الأَوساخُ في جميعِ مزابلِ الأَرضِ أَفضلَ منهُ بترليوناتِ المرَّاتِ بعدَ أَن أَصبحَت أَفضلَ منهُ بملياراتِ المرَّاتِ وَ هُوَ على هذا الشاكلةِ العِنسانيَّةِ القبيحَةِ الْمُتهوَّرة!!!

– يا لهذا العِنسانِ القَميءِ الشَكلِ!!!

– ما الّذي ستكونُ عليهِ العِنسانيَّةُ آنذاكَ؟!!

– هَل سيرى العِنسانُ نفسَهُ آنذاكَ أَنَّهُ أَفضلُ الْمَخلوقاتِ تهوُّراً على وجهِ الأَرضِ بالطُولِ وَ العَرضِ؟!!

– هل سترى العِنسانةُ نفسَها أَنَّها أَجملُ عِنسانةٍ على مَرِّ العِنسانيَّةِ كُلِّها؟!!!

– هل سيكتُبُ التَّاريخُ العِنسانيُّ عَنِ الآثارِ العِنسانيَّةِ وَ نِتاجاتِها وَ اختراعاتها أَيضاً؟!!!

– حينَ يتزوَّجُ العِنسانُ عِنسانةً، هل ستُنجِبُ العِنسانةُ عَناسيناً أَيضاً؟!!

– أَم أَنَّها ستُنجِبُ أَشكالاً أَكثرَ تهوَّراً مِنهُما لتتهوَّرَ العِنسنةُ إِلى عَنسنةٍ أُخرى؟!!

رُبَّما حينها: العِنسانُ هُوَ الّذي يُنجِبُ العناسينَ تلكَ وَ ليستِ العِنسانةُ مُطلَقاً!!

– رُبَّما!

حينَ يُسَجِّلُ التَّاريخُ أَنَّني خالِقُ هذا العِنسانِ، وَ أَنَّني أَنا الّذي اِبتكرَتُ عمليَّةَ تهوُّرِهِ إِلى مرحلةِ العِنسانيَّةِ الّتي أَصبحَ فيها، لا شكَّ أَنَّ كُلَّ الْمَخلوقاتِ في الكَونِ آنذاكَ ستلعَنُني وَ ستُبصِقُ عَلى صَنيعَتي العِنسانيَّةِ هذهِ بعدَ أَن تُبصِقَ عَليَّ وَ على اِسميَ أَيضاً!!!

– وَ اللهِ إِن كانَ العِنسانُ شاخصاً حَيَّاً بشاكلتهِ العِنسانيَّةِ هذهِ أَماميَ الآنَ، لَفعلتُ الشيءَ ذاتهُ أَيضاً: أُبصِقُ عَليَّ وَ على اِسميَ وَ مِن بعدِ ذلكَ أُبصِقُ على هذا العِنسانِ الْمُتهوِّرِ أَيضاً!

كُلّما أَنظُرُ إِلى شَكلِ هذا العِنسانِ الْمُتهوَّرِ، وَ أُقارِنُ بينها وَ بينَ الإِنسانِ، تُرَدِّدُ نبضاتُ قلبيَ بصوتٍ جهوريٍّ قائلةً:

– {َتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.

[القُرآن الكريم: سورة المؤمنون/ آخِرُ الآية (14)].

إِذ قَد خلقَ اللهُ عزَّ وَ جَلَّ الإِنسانَ في أَحسنِ تقويمٍ، ليسَ هُوَ التقويمُ الهجريُّ القمريُّ، وَ لا هُوَ التقويمُ الهجريُّ الشمسيُّ، وَ لا هُوَ التقويمُ الميلاديُّ حَتَّى، وَ ليسَ هُوَ أَيُّ تقويمٍ مِن تقاويمِ التَّاريخِ مُطلقاً، فلا هُوَ تَقويمُ مجموعةِ الأَخبارِ التَّاريخيَّةِ الْمُتسلسِلَةِ السَردِ، وَ لا هُوَ تَقويمُ تَقسيمِ الوقتِ إِلى سنواتٍ وَ أَيَّامٍ وَ ساعاتٍ؛ إِنَّما هُوَ تَقويمُ التعديلِ وَ التقديرِ وَ التحديدِ الْمُحكَمِ غيرِ القابلِ لإِجراءِ التبديلِ عليهِ كُلِّيَّاً أَو على جُزءٍ مِنهُ جُملةً وَ تفصيلاً؛ لكَمالِ وَ اكتمِالِ الإِنسانِ الّذي خلَقَهُ اللهُ تعالى على شاكلتهِ هذهِ دُونَ سِواها أَيَّاً كانت!

نظريَّةُ التهوُّرِ تلكَ، جعلتني أَسأَلُ سؤالاً مُحَدَّداً واضحِاً لا لَبسَ فيهِ، هُوَ:

– ما رأَيك بهذا العِنسان الْمُبتَكَر؟

هُوَ سؤالٌ أُوجِّهُهُ إِليك أَنت أَيضاً، إِلَّا أَنَّ جوابك لا بُدَّ أَن يكونَ بعدَ تفكيرٍ عميقٍ منك في همسةٍ صغيرةٍ أَهمِسُها بأُذنيك الواحدة تلوَ الأُخرى، قائلاً إِليك:

– اللحظةُ الّتي أَنت فيها لَن تتكرَّر أَبداً، فعليك بالبهجةِ وَ السَّعادةِ دائماً وَ أَبداً، وَ ليزرع قلبُك الطاهِرُ النقيُّ هذهِ البهجةَ وَ السَّعادةَ في قُلوبِ الجميعِ حُبَّاً خالصاً فيهِم قُربةً إِلى الله؛ لأَنَّنا بالْحُبِّ نحيا، وَ بالْحُبِّ نعيشُ، وَ بالْحُبِّ نتقرَّبُ أَكثرَ فأَكثرَ إِلى الْحَبيبِ الّذي هُوَ: الله.

…….

بالْحُبِّ يحيا الإِنسان.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *