Share Button

بقلم / زينب محمد

حياتنا يمكن أن نتخيل أنها فيلم سينمائي يصور من فوق المرجيحة ، والمرجيحة تتأرجح بنا يميناََ ويساراََ ونحن بالتأكيد لا نركز في العمر كيف تكون حياتنا وكيف ندقق و نرى أحداثه ونحن في الهواء ونتأرجح ونلهو وحسب

ومع ان مخرج الفيلم يعرف جيداََ دور كل ممثل في هذا الفيلم إلا أنه يجلس أثناء التصوير ليشاهد كيف يؤدي الممثل دوره الذي تفرضه عليه الشخصية

ويظل يعيد تصوير المشهد مره وإثنين وثلاثه
وينبهر بالمشهد الذي يبرع فيه الممثلون ، ويختاره ليكون هو المشهد الذي سيصوره ويضعه في الفيلم

ويظل المخرج يغير في المشاهد للأفضل حتى ينتهي من تصوير الفيلم
ويظهر في أجمل وأروع فيلم لا ينقصه أي شيئ يمكن أن يعرضه للنقض
بل ويجعله يستحق الأوسكار وبنجاح عظيم

{ لحظه من فضلكم – – – لقد إصطحبتكم في جلسة التصوير والإخراج وعرفتكم أن الفيلم خاض مع المسئولين عنه عدة مراحل واجهته متاعب كثيره

وكان علينا أن نعرف من أين جاءت القصة أولاََ
وقبل أي كلام

ولكني بدأت حكايتي معكم هكذا ،، كي نتعرف معاََ على ان كثير من البشر دائماََ ما ينظرون إلي حياتهم
من فوق المرجيحة أقصد ،، ان حياتهم تعبر أمامهم وهم يعيشونها بأسلوب خاطئ

ينظرون للحياة من فوق المرجيحه دون أن ينظروا للتفاصيل ،، كل همهم انهم يأخدوا فقط
دون عطاء ،، لهم حقوق يعرفونها جيداََ دون أن يقوموا بالعطاء وبسداد ما عليهم من واجبات
°. { وهم في دوامة الحياة وزهوتها }

وإن واجهتهم المشاكل أوالإبتلاءات إذا بهم يعترضوا على أقدار الله تعالي
ويندبون حظهم العثر وينقمون على الدنيا ويحسدون من هم أفضل منهم سواء في صحه أو مال أو أولاد

وينسون ان قصة هذا الفيلم تذاع على قناة حياتهم هم لأنها كتبت لهم وأنهم أبطال هذه القصة

وقد كتب قصة حياتهم القادر العظيم اللطيف الخبير الرحمن الرحيم الحي القيوم ذو الجلال والإكرام – – – – كتب أقدار البشر وهو الوحيد القادر على تغيير هذه الاقدار ل . كتب مقدرات البشر ووضعها في كتاب مكنون

فقط عليك أن تنزل من فوق المرجيحة . َ( مرجيحة الحياه ) التي تلهيك عن الحياه الصحيحه الحقة
وان تعطي ربك حقه وأن تقوم بواجباتك نحو الرحمن سبحانه وتعالي
وان. تقوم بفروض الإسلام الخمس ،، وبالباقيات الصالحات ،، وأن تتضرع الي الله تعالى في خشوع

وقتها يحق لك ان تطلب ما تشاء لكن بعدما تؤدي كل فروض الله تعالي
وإياكم ان تلهيكم أموالكم ولا أولادكم أو مغريات الحياة عن ذكر الله

قم بالتسبيح والإستغفار دائماََ حتى وأنت في عملك وفي وسائل إنتقالاتك
و لا تيأس من رحمة الله القادر الغفار ” قل يا عبادي الذين آمنوا لا تقنطوا من رحمة الله”

هو الله الذي جعل حوتاََ يبتلع نبي الله يونس عليه السلام وظل حياََ في بطن الحوت بين أحشائه أياماََ عديدة ذلك لانه يأس من تقبل قومه لدعوته
ثم أخرجه الله حياََ دون أية آلام
لأنه ظل يسبح ربه وهو في بطن الحوت

( لا إله إلا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين )
وعندما سمع تسبيحه الطير والشجر والسمك سبحت كل هذه الكائنات بنفس التسبيح

تمعنوا جيداََ في حياتكم ستجدوا فيها ما يسعدكم
و قد لا ترونه وأنتم فوق المرجيحة

إياك أن تمشي في الدنيا وكأنك عابر سبيل ،، إسمك وديانتك مكتوبان في شهادة ميلادك اي على الورق وحسب ومكتوب بجانبها أنك إنسان أي صاحب عقل يميزك عن باقي الكائنات ويفرض عليك واجبات فلابد من ان تقوم بواجباتك على اكمل وجه وان تتقرب بها إلى الله تعالي

إجعل من حياتك فيلم يستحق الأوسكار وبجدارة
إبحث عن الجنه وإسعي للفوز بها

تمعنوا معي هذه الآية ” إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ”
تأملوا كيف ( قال نعمة ) ولم يقل ( نعم )

ف نعمة واحدة يعجز الإنسان عن شكرها ، فكيف بنعم الله كلها ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كاتبتكم الخيالية المحبة لكم علي الدوام

[ زينب محمد عجلان ]

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *