Share Button

فاطمة نصيبي / تونس

قد يلفّنا الحزن….

كل شي يبدو باهتا ..

وهذا الربيع يمشي….

يجرّ الأحزان متثاقلا

الصباح أيضا يبدو هجينا

كلون النهر ولد بالمطر

أيتها البلابل اقتربي من نافذتي قليلا..!

ايتها الشمس اخترقي هذه الغيوم المتراكمة في قلبي..!

كشّتاء يغرق في العراء

أيتها الشمس بللي اطرافه برضابك المتوهج…!

قد يسيل ماؤه ربيعا أخضر

يفتّت الفراغ الممتدّ فيه …

أحاول ككل العصافير بزغب قليل

ان ابحث عن ايد حريرية ترتق كل هذه الثقوب في ذاكرتي

كل المواعيد التي أخطأتني

وانا في محطات الانتظار …

لا تأبه بالقلوب الجائعة

الحبّ وجبة مغرية كأكلات “الماكدونالدز”

قدتترك اوجاعا غائرة ..

او وقتا مستقطعا بعد رحلة شاقّة

الأغاني التي تبثها المحطات صاخبة وقصيرة القامة

فكيف له ان يسمع موسيقاي !!

ان يتوغّل في صمتي …

ان يقرأ قصيدتي “الطفلة”

في وطن مغتصب…

انا مثلك تماما ابحث عن رجل ممتليء بي

يغوص في تفاصيلي …

يرفع صوتي عاليا في هذا النّشاز

يفكّ شفرات كلّ هذه الخيبات..

كم من الزّمن ونحن الإثنين في العراء؟؟؟

حدثني كيف نمارس الحبّ في كمّ هذا الرّكام !!!

هذا الربيع يدنو متثاقلا..

فكيف يشرق الحبّ فينا…؟!

انا امرأة فقدت خيمتها مع اول عاصفة..

لا احد رمّم اوجاعي..

انا امرأة اوقعت بي امومتي فسال دمي

لست أكثر من حكاية عابرة يأخذها الريح بعيدا….

اريد حقّا ان أكون أنثى..

أن امارس العشق وانا…انا الكاملة بي

يريدني إمرأة ملهمة..

يكمل بي أغنياته ..

وهو ككلّ الأشجار العارية بلا أطراف…

كيف ستكتب لي رسائلك؟؟؟

الحبّ شجرة ربيعية لا تظلّل غير الممتلئين بالشمس..

مازلت انتظر ان تمتدّ أغصانك في صدري

ان تزهر بي …

نحن الإثنان أغنية قد تضجّ بها الأرض ذات مساء …

اريد جدّا ان اقول أحبّك …

أحبّك وطني ….وكفى ..

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *