Share Button

قلم / الكاتب الصحفي عمرو النعماني

كم ألمني وأحزنني خبر إستشهاد أكثر من 50 شخص وإصابة مثلهم في نيوزيلندا ، على يد إرهابي استرالي الجنسية ، وأكررها عليكم إرهابي، لا كما يردد علينا الغرب أنه قاتل، لأن الارهابي خلاف القاتل، وهذا ما يريدون أن يوجهونا اليه ، حتى يلصقوا بنا الارهاب والفكر المتطرف الى يوم الدين ، أما القتل فيحدث في كل بلدان العالم ، وهذا أمر طبيعي ، والحقيقة أنا هنا أكتب اليكم اليوم مقالي هذا لأرد على محدودي الفكر وببغانات الاعلام الذين يرددون مالا يفقهون ، “مثل الحمار يحمل أسفارا ” فعندما يحدث عندنا أي حادث ولو بسيط ، تجدونهم يمسكون بميكروفوناتهم وأبواقهم العفنه ويوجهونها الى أزهرنا الشريف ، والى شيخ أزهرنا المحترم الفاضل أحمد الطيب ، بدعوى تجديد الخطاب الديني أي خطاب هذا الذي تريدون أن نجدده ؟ وكان رد السؤال هذا عند محمد الباز رئيس تحرير جريدة الدستور الذي قالها صراحة نريد تعطيل بعض آيات الكتاب والسنة لأنها لم تعد صالحة للاستخدام في وقتنا هذا ، ألم تقرأ يا محمد بك عن الاكتشافات التي اكتشفها الغرب في وقتنا الحالي وتحدث عنها القرآن منذ آلاف السنين وأخبرنا بها المولى خالق الكون ، وعندما قرأناها اليوم على المكتشفين الغرب أعلنوا اسلامهم على الفور ، لأنهم يؤمنون بكل ما يتحقق منه عقلهم ، هؤلاء هم الغرب الذين يصدرون لنا فكره أن إسلامنا وأزهرنا يدعوا الى الارهاب والعنف والتطرف ، ونحن بسذاجة منا نبتلع الطعم ونردد مثل تلك الأقاويل العفنة ، والتي تشكك في ديننا ومن الممكن أن نجد بيننا صاحب عقل بسيط ينحاز لفكر الغرب وبالحريات وحقوق الانسان وغيرها من الشعارات المبهره التي ينجذب اليها كل انسان يحلم بالحرية ، وكأن ديننا دين عبودية ، لا أخفي عليكم أحبابي على قدر ما كان الحادث اليما ولكن هذا الحادث كان في مصلحة الاسلام والمسلمين ، لأن ما حدث من إرهاب في نيوزيلندا اثبت للعالم كله أن الارهاب ليس مقصورا على بلد بعينه ولا دينا بعينه ولا اشخاصا بعينهم ، الأرهاب لا دين له ومنشأه الغرب وليس بلد الأزهر ، فالأزهر يصدر للعالم علماء دين وفكر محترم وليس ارهابيين كما تزعمون ، يا سادة ، الأزهر هو من علم العالم كله كيف يكون الاسلام الوسطي القائم على الحب والآخاء ، حيث أمرنا المولى بذلك فيامن تدعون خوفكم على الوطن من الازهر وتريدون هدمه أفيقوا ، واعلموا أن الازهر لن يستطع أي مخلوق هدمه ، ويا أصحاب الاجندات الغربية التي تملي عليكم ، أن تغيروا مناهج الازهر وتعبثوا بالاحاديث النبوية ، أفيقوا لانه لن يحدث ما تتمنوه هذا ، فالأزهر به رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهو حماية الازهر الكيان ورسالتة قائمة الى قيام الدين ، لن يقدر مخلوق العبث بأزهري ولا التقليل من شيخ أزهري ، ومن يريد أن يصحح الدين فليبحث عن دين آخر غير دين الاسلام ليصححه ، أما ديننا فله ضوابط وله حراسة الذين يحرسونه ضد أي الآعيب غربية تريد تفتيته تحت شعار تجديده وتصحيحة ، وقد قلنا ذلك مرارا وتكرارا من قبل واليوم سنقولها للعالم كله ، أنتم من لا دين لكم ولا ملة ، أنتم من تصدرون فكركم المتطرف لنا ، تحت شعار الحريات وحقوق الانسان ، انتم من صنعتم تربة خصبة للارهاب والارهابيين ، وأنتم من تستخدمونه ضدنا كي تدمروا مجتمعاتنا الطاهرة المؤمنة بحق التعايش مع الآخرين ، فإياكم وهذه اللعبة القذرة مرة أخرى مع أزهرنا ، وليكن هذا ردا رباني أراد الله به فضحكم على الملأ ، ليعرف الجميع مخططكم للقضاء على الاسلام والمسلمين ، والتفرقة بينهم وبين اخوانهم المسيحين ووالله وتالله لن يحدث هذا أبدا لأن الله قادرا على رد كيدكم في نحركم ولو بعد حين ..

حفظ الله مصر حفظ الله الأزهر وشيخه

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *