Share Button

دعاء عايض

أصبحنا في زمن مخيف ومرعب لم نعد نعي ما يحدث هنا
لما كل هذا الألم؟
لما كل هذا الجور ؟
لما كل هذا الجرم ؟
لما السكوت وإلى متى؟

أصبحنا أراذل نخاف ونختبىء خلف القيود المؤلمة…
فاجعة تلو فاجعة
إجرام لم يخطر حتى لأبليس …
نبكي بتلك اللحظة…
ولكن نغفل سريعا ونتناسى حدوثها …
لم تعد بقلوب البشر أي رحمة ، و بالأصح لم يعد هناك بشر…
طفله تصرخ وتنادي لعل هناك من يسمع ذاك الصراخ ، ولكننا أغلقنا على آذاننا كي لانسمع….
و نقول لضميرنا المعتوه لم نسمع نداء تلك الفتاة لأن صوتها كان خافتا

يالحقارة ضمائرنا ، ألا تخجلي من قول ذلك؟…

وهناك شيخ يأن ويتألم ، ومستهزؤ قبيح آخر يجول حوله ويأذيه أمام ألف جثة متعفنه من البشر

وهناك شاب لايزال في عمر الزهور لم يرى بعد سوى خوف أمه عليه ومدراتها وسؤالها له دائما هل أنت على مايرام يا بني؟.
لم يرى سوى ضحكات والده ونصائحه له بأن يهتم بمستقبله الذي أنهته حيوانات ضاريه جيفة…

كيف هو حال أمك يافتى التضحيه؟
ستنادي في الأرجاء بأسمك المدمى به ..
ستنادي طويلا” أمام قبرك المجروح ..
أي قلوب يمتلك هؤلاء حتى أذوك ؟…

-هل سنصمت كما صمتنا سابقا ، ليأتي ماهو أبشع من ذلك ؟
عار علينا العيش مقنعين بلا كشف الحقيقة .
أين نحن من هؤلاء؟
أين هي عقيدتنا ، أخلاقنا مبادئنا؟
ذهب كل شيء؟
أنحن من قصد بهم ذوي القلوب اللينة ، لم أعد أصدق؟.

يا إلهي ماذا صنعنا حتى تسود قلوبنا هكذا ؟
ماذا ارتكبنا حتى غلفت ضمائرنا باللا إنسانية ؟

لما وصلنا إلى كل هذا ؟.

اصحوا أيها الحمقاء ، فكفانا جرم كفانا ظلم ، كفانا تغافلا لنداء البوساء …
اصحوا من سباتكم المضني وعالمكم الممسوس

إلى متى كل هذا؟…

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *