Share Button

التعليم الفني واحتياجات سوق العمل

بقلم : هناء أحمد محمود

يمثل التعليم الفنى جزءاً حيوياً من النظام التعليمى له آثاره الهامة على مجهودات الدولة لرفع نوعية حياة مواطنيها ويمكن لهذا التعليم إذا ما توفرت له إمكانات الإصلاح والتطوير بشكل جيد أن يسهم فى تنمية قدرات الطلاب ونجاحهم بشكل عام .
سؤال هام جدا .هل هناك دراسات جدوى لاحتياجات سوق العمل من الحرف والمهن المختلفة، توضع بمقتضاها سياسات القبول في المدارس الثانوية الفنية، أم انها فقط الطالب الحاصل على مجموع متدنى فى الشهادة الإعدادية ؟
ولكى نحصل على إجابات شافيه، يمكننا التحدث عن خريطة المدارس الثانوية الفنية علنا نضع أيدينا على موطن الداء، ونشخص الدواء.
ارتفع اعداد الطلبة والطالبات وكذلك المدارس ففى عام 2017\2018 بلغت عدد المدارس 2266مدرسة وعدد الطلاب 1864842 وفى عام 2018 \2019 , بلغت عدد المدارس 2388مدرسة عدد الطلاب 1924258 (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء 2019), ونجد المعايير للقبول فى المدارس التعليم الفنى هو المجموع المتدنى للحاصلين على الشهادة الاعدادية حيث أنه لايحكمها الا المجموع ولا تراعى الرغبات وامكانات الطالب , فى حين نجد أن نسبة الطلاب فى التعليم الفنى اكثر من 50 % من طلاب المرحلة الثانوية نسبة عالية لا يستهان بها .
ويمثل التعليم الفنى شكلا من أشكال التعليم الذى يهدف بشكل اساسى إلى إعداد المستفيدين الذين لديهم القدرة على التوظيف الذاتى فى وظيفة , أو مجموعة وظائف , وان التعليم الفنى قد صمم لتطوير المهارات الوظيفية للطلاب , بمعنى تزويدهم بالمهارات للحياة ,للتعليم ,والعمل كمواطنين منتجين فى المجتمع العالمى , ومن ثم يعد هذا النوع من التعليم الأساس لتحقيق التمكن الاقتصادى والتطوير القومى .
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم من من خلال وحدة تيسير الأعمال وشركاء التنمية فى سبيل تيسير انتقال طلاب التعليم الثانوى الفنى إلى سوق العمل , وإعدادهم ليصبحوا قادرين على تأسيس وإدارة مشروعات صغيرة تكون مصدر دخل لهم ولغيرهم , إلا ان الواقع الفعلى الممارس , يشير إلى وجود العديد من المشكلات التى تحول دون تحقيق هذه الأهداف .
ومن أهم المشكلات والتى تتمثل فى :
1- ارتفاع معدلات البطالة فى مصرتعليم فنى قد تصل إلى اكثر من 17%(اليونسيف 2017)
2- ضعف التخطيط والتنسيق والتكامل بين المدارس الثانوية الفنية وخاصة الصناعية وقطاع الصناعة فى مصر . الامر الذى أدى إلى ضعف استجابة التعليم الثانوى الصناعى لاحتياجات سوق العمل .
3- تواضع التمويل المتاح لتطوير مدارس التعليم الثانوى الصناعى وغياب ارتباط بعض التخصصات بالبيئة .
4- ضعف المشاركة المجتمعية فى تطوير التعليم الثانوى الصناعى .
5- قصور فى التجهيزات والادوات والخامات ومعدات الورش اللازمة للدراسة المهنية .
6- وجود فجوة واسعة فى العلاقة التى تربط بين التعليم الفنى والمهنى وبين سوق العمل فى قطاعاته المختلفة ؛ وذلك لعدم نضج النظرة المجتمعية لخريجى التعليم الفنى .
لذا هناك حاجة ملحة لإصلاح نظام التعليم والتدريب المهنى والفنى ودعم الجهود الوطنية لتوليد عدد متزايد من فرص العمل اللائق للخريجين , التوسع بشكل اكبر فى انشاء المدارس المحهزة بدعم المؤسسات الاقتصادية والمجتمعية .اعداد مناهج تراعى الاحتياجات لسوق العمل وخاصة تضمين منهج ريادة الاعمال لاعداد الطالب لسوق العمل , اعداد معلم مدرب جيدا ومؤهل بطريقة اكثر جودة .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *