Share Button

ريهام المكاوي

قد نتسائل (ما الذي يجعلنا نرغب في القيام بعمل ما وما الذي يجعلنا لا نقوم بآخر؟)،ما الذي يجعلنا نحب السعي في شيء ما ولا نحب السعي في آخر ؟،ما الذي يجعلنا يكون لدينا الحماس لاتمام أمر ما وعدم الحماس لاتمام آمر آخر ،الإجابة تكمن ببساطة في (الدافع )،إن وجود الدافع الداخلي لدي الإنسان والحافز الذي يحركه هو الذي يجعله يقوم بأمر ما ويوقد لديه النار الداخلية لإتمام هذا الأمر وعدم وجود هذا الحافز هو الذي يجعل الإنسان يتخاذل ويتكاسل عن القيام بأمر ما ، فحينما يكون لدي الإنسان الدافع القوي والرؤية الواضحة تتكون لديه العقيدة الذاتية التي يؤمن بها والتي تدفعه لإنجاز هذا الأمر ،فالإنسان يسعي ويدافع عن عقيدة يؤمن بها في كل الأحوال ،وهذه العقيدة والتي تتمثل في الدافع الداخلي هي الوقود والمحرك لكل شيء في حياتنا ،ورغبتنا في القيام بأمر ما يعني أنه يمثل لدينا قيمة معينة ،سواء كانت هذه القيمة صحيحة أم خاطئة ، فالقيم هي المكون لكل شيء في الحياة والمكون للدافع أيضاً ، فانظر إلي دوافعك دائماً في القيام بأعمال معينة ستجد وجود الدافع أو عدم وجوده هو المحرك الرئيسي لك في ذلك ، وخير هذه الدوافع (ما كان خالصاً لوجه الله عزوجل ؟)،وبخاصة في طلب العلم إن لم يكن له داعي من وجهة نظرك الآن ولكنه فيه كل الخير وبخاصة إن كان خالصاً لوجه المولي القدير .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *