،،، كتب / أحمد حمدي
(( قراءه في دفتر ذكريات النادي المصري ))
• النادي المصري منذ نشأته عام 1920 بقدر كبير من المؤازرة الجماهيرية داخل وخارج بورسعيد ، ولعل هذا ما ظهر جلياً في قراءاتنا السابقة في دفتر ذكريات النادي المصري عندما وجدنا جماهيره الوفية تزحف بالألاف خلف فريقها إلى القاهرة لحضور نهائي كأس السلطان حسين عام 1934 ، وذلك عبر قطار خاص تم استئجاره خصيصاً لجماهير المصري ، وهو ما تحدثت عنه جريدة الأهرام القاهرية في عددها الصادر في السابع من مايو 1934 قائلة نَصَاً ” انتقل جمهور بورسعيد على قطار خاص فامتلأ بمختلف الأجناس وهو متحمس لفريقه ثائر على الجمود ، بدأت بورسعيد بفتح الطريق وتسهيله لجماهير المناطق فأمسينا ننتظر قطارات الرياضة تقتحم الملاعب بجانب قطارات البحر والأثار ، ولقد أفرحنا جمهورهم أمس حين احتل معظم مراكز ملعب السكة الحديد وأفرحنا أن نسمع تلك الأصوات الساحلية تغرد وتشجع فرقتها التي فازت فسجلت لهذا الجمهور فضلا وارجعت للفرقة صيتها البعيد وشهرتها القديمة ، فاز المصري فعاد بالكأس التي كانت في حيازته في العام الماضي وكأن هذا القطار قد استؤجر للكأس أتى بها وعاد بها مجبوراً ”
• واستمرت جماهير المصري لما يزيد عن أربعين عاما وهي تؤازر فريقها بكل ما أوتيت من قوة دون أن يكون هناك اطارا رسمياً يتولى مسئولية تنظيم الجماهير وحشدهم ، وكذلك إعداد رحلات الجمهور للمدن المختلفة لدعم النادي في مبارياته الخارجية ، إلى أن تفتق ذهن الجماهير على ضرورة إنشاء كياناً رسمياً بإسم ” رابطة مشجعي النادي المصري ” ، فكان لهم ما أرادوا ، حيث انعقدت أولى الاجتماعات الرسمية لرابطة مشجعي النادي المصري في الثاني والعشرين من أغسطس عام 1960 لتصبح بذلك أول رابطة رسمية ينشئها جمهور نادي رياضي بالشرق الأوسط بعد أن تم إشهارها كجمعية أهلية برقم 102 لسنة 1960 وفقاً لقانون الجمعيات والهيئات الأهلية المصري وكان أول رئيس للرابطة هو محمود المنياوي وكان نائب الرئيس هو عبده صديق اللمعى ومعهم أيضا باقي قيادات الرابطة أحمد الترجمان وحسن طاهر و كمال جاد وحسن شاهين وفهمي غازي ومحمد أبو القاسم وحلمي الهندي وأحمد المخزنجي ومحمد مسلم وأحمد العيسوي.
• وعقب وفاة محمود المنياوي أول رئيس للرابطة إثر أزمة قلبية مفاجئة داهمته أثناء حضوره لمباراة الزمالك والمصري بملعب الزمالك بميت عقبة في السابع من أكتوبر عام 1960 ، تم تكوين مجلس جديد برئاسة محمود العدني لاعب المصري خلال الأربعينيات ، وكان المجلس يضم محمد يوسف لهيطة نائبا للرئيس وحسن شاهين سكرتيرا وعثمان بيومي سكرتيرا مساعدا والأعضاء فريد عطية وحلمي الهندي وفوزي شبانة وعلي اللمعي ، واستمر الحال على ما هو عليه إلى أن تولى الحاج محمد الفقي كبير مشجعي النادي المصري وشيخ صيادي بورسعيد قيادة الرابطة خلال منتصف الستينيات ، هذا الرجل الذي يذكر له التاريخ العديد من الأعمال البطولية خلال حربي عام 1956 و1967 لعل أشهرها نجاحه في إعادة نحو 17 ألفاً من ضباط وجنود الجيش المصري من صحراء سيناء على متن أسطول من مراكب الصيد حركه من ميناء بورسعيد إلى سواحل سيناء.
• ونجح العظيم محمد الفقي في أن يسطر للرابطة تاريخاً جديداً بفضل علاقاته الطيبة بكافة القيادات الشعبية والتنفيذية داخل وخارج بورسعيد ولا ينسى الكثيرون من أبناء بورسعيد لمحمد الفقي نجاحه في ابرام اتفاقاً مع هيئة السكك الحديدية يقضي بنقل جماهير المصري للقاهرة ذهاباً واياباً عبر قطار مخصص بالكامل لجمهور المصري لتشجيع الفريق في مباراته أمام الأهلي التي جرت على ستاد مختار التتش في الحادي عشر من مارس عام 1966 وقد حقق المصري الفوز في هذه المباراة بهدف احرزه نجمه الراحل عبد الله عبد اللطيف.
• يذكر أن الرابطة أصدرت منذ تأسيسها مجلة “جمهور المصري” لتكون ناطقة بلسانها ومعبرة عن جماهير المصري وقد تولى رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين الكبار مثل الأستاذ مصطفى الدالي و الأستاذ/ نبيل التفاهني بمشاركة العديد من النقاد الرياضيين من أبناء بورسعيد مثل الأستاذ بدر الدين حسن والراحل الأستاذ صابر عبد الرحيم والأستاذ السيد التوارجي والراحل الأستاذ محمد رفاعي والراحل الأستاذ نصر قنديل وغيرهم من الكتاب المتميزين ،كما حظيت الرابطة بعدد من التكريمات لدورها في نبذ التعصب والدعوة لنشر الروح الرياضية والحب بين جماهير جميع الأندية المصرية أبرزها حصولها على كأس الاتحاد الاشتراكي باسم الشهيد جواد حسني موسم 1964-1965
• كلمة السر
• النادي المصري البورسعيدي من أقدم و أعرق الأندية المصرية و أسمه وحده يتضمن ذكره بأسم شعب بالكامل .
