Share Button

كتبت:لطيفه محمد حسيب القاضي
دائما الأخ الأكبر يشعر بأنه الأحسن و الأكبر المسئول ,ويختلف هذا الإحسان من إنسان إلي أخر , حيث يعتبر الأخ الكبير أن له الأولوية في كل شيء , في المحبة من قبل الوالدين , أولوية في السيطرة علي الإخوة الأصغر منه سنا ,وغالبا ما يمنحنه هذا الشعور هما الوالدين .
في الغالب تكون ثقافة الوالدين علي أن الابن الأكبر هو الذي لا بد أن يطاع من قبل الأخوة الأصغر وفي بعض الأحيان يعطيه الوالدين سلطة تحكم علي الأصغر منه سنا.
وهذا كله يدفعه للأنانية وحب الذات , وينتج في المستقبل أن هذا الأخ الأكبر استولى علي حقوق أخواته الأصغر منه .
كثير حدث أشياء من قبيل ذلك وحوادث كثيرة ناجمة من خطأ في تربية الابن الأكبر ,حيث يأتي الابن الأكبر بعد وفاة والدية أو احد والدية ويجيء يستولى علي حقوق وورثة أخواته الأصغر منه و أكثر من ذلك وتحدث المشكلات بين الأخوة وكثير بتوصل إلي المحاكم ,وفي الأخر يتفرق كل الأخوة بسبب الوالدين و تربيتهم للابن الأكبر .
الخطأ كل الخطى عندما يعتبر كلا من الوالدين إن الابن الأكبر الذكر هو كل شيء ومن حقه السيطرة علي الاخوه الأصغر منه سنا وخاصة لو كانوا الأصغر من سنا بنات , فيتمادى في التكبر و الظلم والجبروت علي إخوته البنات وفي الأخر يأخذ بكل راحة حقهم ويظلمهم و بالتالي ينشأ الكره من قبل البنات للأخ الأكبر نتيجة الظلم , وكل هذا وذاك فأن الأب وإلام هما أسباب كل ما يحدث بسبب اعتقادهم الخاطئ وتفكيره الغير منطقي.
لو إن الوالدين عندهم ثقافة دينية صحيحة لما حدث كل ذلك ولكن كل ما يحدث نتيجة جهل وثقافة وعادات خاطئة تربي عليها كل من الوالدين فنتجت تربية معوقة أدت إلي مشاكل وظلم .
وينتشر كل هذا في البيئة الفلسطينية خاصة حيث يعتبروا أن الولد الأكبر الذكر هو كل شيء وله كل شيء وهذا موروث ثقافي خاطئ لابد أن يقوم ويستقيم , وحثي ويومنا هذا الولد الصبي الكبير هو الأساس هو كل شيء .
إنا أدعو لكل أب أو أم أن يقرؤوا يثقفوا يعرفوا حدود شرع الله قبل أن ينجبوا أولاد ,يتعاملوا أن ميزان الحياة هو العدل بين الإخوة وليس التميز بين الإخوة وهذا التميز الذي يفرق الأخوة في المستقبل .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *