Share Button
فتكبو تَحتَها طَوعاً هُمومُ

شعر:

رافع آدم الهاشميّ

 

قصيدة شعريَّة تتأَلَّفُ مِن (23) ثلاثٍ وَ عشرين بيتاً

………

وَ إِن طالَ الظَلامُ فَلا يَدومُ … وَ تبقى الشمسُ زاهيةً تَحومُ

يزولُ الليلُ وَ الأَيَّامُ تمضي … وَ مهما الْجُرحُ أَوقَعَني أَقومُ

وَ إِن بانَ الْمَشيبُ بُعَيدَ حُزنٍ … سَقاهُ بكُلِّ مَكرٍ ذا ظَلومُ

ستُظهِرُ بسَمَتي جَبَلاً عَتيداً … فتكبو تَحتَها طَوعاً هُمومُ

فلا تيأَسَ حَزينَ الْقَلبِ صِدقاً … تزولُ وَ إِن أَبَتْ يوماً حُسومُ

فَخُذ مِنِّي النصيحةَ وَ اختَبرها … ففيها النفعُ تحدوها عُلومُ

رأَيتُ مِنَ الْمَصاعِبِ في حياتي … كَثيراً فاستطابَ بيَ الْقَدُومُ

وَ بتُّ بكُلِّ فخرٍ في نِزالٍ … أَفوزُ وَ يَنتَشي مِنِّي الْخَدومُ

أُصارِعُ في الْحَياةِ بكُلِّ عَزمٍ … فَيعتَصِرُ الصِعابَ بها وجومُ

وَ أَلقى العادياتَ بسَيفِ حَزمٍ … شَديدٍ في الوغى فيهِ الرُجومُ

فأَكسِرُ شوكَةَ الأَعداءِ عَدلاً … وَ إِنصافاً تَدومُ بهِ الْحَطومُ

أَسيرُ على جَناحِ الموتِ سَيراً … مُخيفاً مُرعِباً فيهِ الْهُجومُ

فلا أَخشى البُغاةَ وَ لَستُ أَخلو … مِنَ الصَفحِ الْكَريمِ لِمَنْ يَرومُ

وَ أَحمِلُ في حَشايا الْقَلبِ بَحراً … ترى فيهِ الْمَحبَّةَ ذي تَعومُ

فأَحمي اللاجئينَ بحِصنِ عَونٍ … أَمينٍ صادِقٍ مِنهُ الوسومُ

وَ أَبقى ناطِقاً بالْحَقِّ مَهما … رَماني الحاقِدونَ وَ هُمْ عدومُ

يَقينيَ بالإِلهِ كَذا يَقيني … مِنَ الأَشرارِ إِنْ جاءَتْ سمومُ

فإِنْ يَنتابُني في اللهِ شَكٌّ … أَأَركَعُ للإِلهِ وَ هَل أَصومُ؟!

وَ ما كانَ الركوعُ سِوى غرامٍ … بيَمِّ العِشقِ تعلوهُ الرُقومُ

وَ أَرتَقِبُ اللقاءَ بيومِ حَشرٍ … معَ الأَبرارِ تُمطِرُنا الغيومُ

فما نفعُ الحياةِ بغيرِ خيرٍ … وَ إِحسانٍ تذوبُ بهِ الغمومُ

يُشينُ الشَرُّ مَن آواهُ يوماً … وَ يبقى في الْجَبينِ بهِ الوشومُ

فَكُن يا صاحِبي في الْحَقِّ صَرحاً … يُهابُ وَ تَستَحي مِنهُ النُّجومُ.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏أشخاص يبتسمون‏، ‏‏‏نص‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *