Share Button

لقد لقد بيّن الله سبحانه وتعالى، فى كتابه الكريم فضل الصحابة الكرام، وقد عرفنا سبحانه وتعالى، أنهم أنصار النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حين قل النصير، وأنهم ركنه وسنده حين تخلى القريب، وأنهم حماته حين تسلط العدو، فأثبت الله سبحانه وتعالى، صدقهم مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ونصرتهم له، وأثبت الله سبحانه وتعالى، لهم التقوى والفوز والفلاح والثبات، وقد بيّن الله سبحانه وتعالى، أنهم خير الناس، وكانوا هم المخاطبين بهذه الخيرية، حينما قل عز وجل ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) فهم أولى الناس بها، ولقد نفى الله سبحانه وتعالى عنهم الكفر واستبعده منهم، ولم يستبعده من أحد غيرهم سوى الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، ولقد علم الله سبحانه وتعالى، ما في قلوبهم من الإيمان واليقين، فأثابهم عليه.

ولا يعلم مكنون القلوب إلا هو سبحانه وتعالى، وهناك مئات الآيات فى القرآن الكريم، في تزكية الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، والقاعدة هى أن كل وصف في القرآن مدح به المؤمنون، فالصحابة أولى به، وكل صفات أثنى الله سبحانه وتعالى على من اتصف بها من المؤمنين فالصحابة هم أول من اتصف بها، وكل فعل مدح الله سبحانه وتعالى، فاعله من هذه الأمة، فالصحابة أول من فعله، فهم أولى بالمدح والثناء ممن بعدهم، وأما عن حديثنا عن العبادلة فهو لقب أطلق على أربعة من الصحابة الكرام، وهم الصحابى عبد الله بن عمر بن الخطاب، والصحابى عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، والصحابى عبد الله بن الزبير بن العوام، والصحابى عبد الله بن عمرو بن العاص، وهكذا ذكرهم أهل الحديث وغيرهم من العلماء، وقد قيل للإمام أحمد بن حنبل : فابن مسعود؟

قال: ليس هو من العبادلة، وقال الحافظ البيهقي: سببه أن ابن مسعود تقدمت وفاتهُ وهؤلاء عاشوا حتى احتيج إلى علمهم، فإذا اتفقوا على شيء قيل : هذا قول العبادلة، أو فعلهم، أو مذهبهم، ولفظ العبادلة يطلق على هؤلاء الأربعة لأنهم من صغار الصحابة وقد جمعوا علما واسعا، وكان مدار العلم والفتيا والرواية عنهم لتأخر وفاتهم، وهم: الصحابى الأول عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، وكانت أمه هى السيده لبانة الصغرى بن الحارث، أخت ميمونة بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين، وأم ميمونة بن الحارث، هى السيده هند بنت عوف أكرم عجوز في العرب أصهاراً، فقد صاهرها نفر من أشراف قريش على رأسهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وعماه حمزة والعباس والوليد بن المغيرة، والصحابى الثانى هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي.

وهو يجتمع مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في قصي بن كلاب وأمه هى السيده أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، وجدته هى السيده صفية بنت عبد المطلب وهى عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد الشجعان من الصحابة، وهو أحد من ولي الخلافة منهم، ويكنى أبا بكر ثم قيل أبو خبيب وهكذا كني بولده، وأما عن الصحابى الثالث فهو عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن علي بن كعب بن لؤي، وهو يجتمع مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في كعب بن لؤي، وكانت أمه هى السيده زينب بنت مظعون القرشية من بني جمح، وأما عن الصحابى الرابع فهو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي.

وقيل أنه ليس عبد الله بن مسعود من العبادلة وكان ذلك لكبر سنه وتقدم وفاته، ولكنا إذا كنا نريد إيصال عددهم إلى سبعة فلا مناص من عده منهم، ويمكن أن نعد منهم عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري الخزرجي، وقد كان من سادات الصحابة وفضلائهم، وقد شهد بدرا وما بعدها، وكان أبوه رأس المنافقين وكان أشد الناس على أبيه، ولو أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه لضرب عنقه، وكان اسمه الحباب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقد استشهد يوم اليمامة رضي الله عنه، ويمكن أيضا أن نعد منهم أيضاً عبد الله بن واقد، وقد قال أبو موسى، أنه ذكره أبو القاسم الرفاعي في عبادلة الصحابة وأورد له من طريق ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت عبد الملك بن سارية الكعبي يقول: سمعت عبد الله بن واقد.

يقول: إن اليمين في الدم كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عبد الله بن واقد أظنه بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وصنيع البخاري في تاريخه يقتضي ذلك، فإنه لم يذكر من يقال له عبد الله بن واقد إلا هذا وهو تابعي وآخر دونه في الطبقة، وقال في ترجمة عبد الملك بن سارية: يروي عن عبد الله بن واقد ولم ينسبه وذكر المزني في ترجمة عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً مرسلا، فالعبادلة من الصحابة، وإن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم خير هذه الامة فكانوا مثالا يحتذى به في سيرتهم العطرة ولمنزلتهم العظيمة في نفوس المسلمين فقد اهتموا اهتماما بالغا بحياتهم وصنفت فيهم كتب متنوعة لا تعد ولا تحصى وقد قيل بأن الصحابة الذين حملوا هذا الاسم يبلغون المئات، ومن أشهرهم، هو الصحابى عبدالله بن أبي أوفى.

وقد كان من اصحاب الشجرة وشهد الحديبية كما غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عددا من الغزوات وروى احاديث شهيرة وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة، وأيضا الصحابى عبدالله بن أبي بكر الصديق، وهو شقيق اسماء بن أبى بكر، وهو الذي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر بأخبار قريش في حادثة الهجرة وقد كان شابا فطنا وقد مات في خلافة ابيه بعد ان انتقض جرحه الذي كان بسبب رمية سهم أصابته يوم الطائف،
وكان عبد الله بن ابو بكر الصديق كان اعلم قريش بأنسابها بل كان انسب العرب ومن اعلم قريش مما كان منها من خير او شر وكان تاجرا ذا خلق ومعروف وكان مؤلفا لقومه محببا سهلا وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وسبق الى الايمان به اسلم على يديه عثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن.

وقد استمر مع رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم طول اقامته بمكة وتحمل في سبيل الدعوة اذى المشركين ورافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة وفي الغار وفي جميع المشاهد وكانت الراية معه يوم تبوك التي تبرع فيها بكل ماله وحج بالناس في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم سنة تسع هجرية وانتخب خليفة بعده وفضائله رضي الله عنه اكثر من ان تحصى، وأيضا الصحابى عبدالله بن جبير الانصاري، وقد شهد العقبة وبدرا واستشهد بأحد وكان أمير الرماة يومئذ وكان قد نهاهم عن النزول لأخذ الغنيمة لكنهم مضوا وتركوه، وأيضا الصحابى، عبدالله بن جحش الاسدي، وهو هو اول امير في الاسلام على سرية وله عقدت اول راية في الاسلام، وقد انقطع سيفه يوم احد، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم عرجونا فصار في يده سيفا وقد استشهد في معركة احد.

قد دعا الله يومها ان يرزق الشهادة ودفن هو وحمزة في قبر واحد، وأيضا الصحابى عبدالله بن جعفر بن ابي طالب، وقد ولد بأرض الحبشة وكان يقال له قطب السخاء وقد كان عمره يوم مات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، وقد اشترك مع الامام علي كرم الله وجهه في معركة صفين واخباره في الكرم كثير شهيرة، وأيضا الصحابى عبدالله بن حذافة السهمي، وقد بعثه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في بعض السرايا حامل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الى كسرى ملك الفرس وله قصة في تخليص نفسه واصحابه من اسرى المسلمين الذين وقعوا في ايدي الروم في عهد عمربن الخطاب، وكان نهايتها انه قبل رأس ملك الروم مقابل ان يخلي سبيل جميع اسرى المسلمين، ولما علم عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، بالقصة قام وقبل رأس عبدالله.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٦‏ شخصًا‏، ‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏‏

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *