Share Button

كتب /محمود فتحي

قراءة تحليلية
في أعمال الفنان العراقي( مثني العبيدي)
بعنوان (دوائر الكلاسيكية بين الطواعية
وفلسفة الرؤية الإخراجية)
الباحث الناقد (محمود فتحي – مصر )

الفنان العراقي (مثنى عبد الحميد حمد العبيدي) من مواليد 1972،الرمادي ، العراق حاصل علي بكالوريوس في علوم الكيمياء / جامعة بغداد 1995 .
ودرس علوم القراءات القرآنية والنغمية منذ الصغر على يد الأستاذ عباس البغدادي في جمعية الخطاطين العراقيين منذ عام 1983
عضو في الهيئة الإدارية لجمعية الخطاطين العراقيين (1996-2003
عضو شرف في جمعية القرّاء والمجودين العراقيين .
فنان عراقي محترف ينتمي الي المدرسه البغداديه العريقة التي اشتهرت بروعه الكلاسيكية وفخامة الاخراج الفني واعتدل عامل الكثافة وتوافقيه وتعادليه الكتله في صوره وحداويه العناصر وشياكة البعد البصري مع توظيف الزخارف الاسلامية بكل فروعها توظيفا متجانسا عوامل التراث ومعالم الاماكن المقدسه لإضفاء الروح الدينيه علي اللوحات مع الكتابه بدلاله المضمون الذي يشغل مساحة عريضة ويعطي فخامة بصرية ويملا الفراغات العلوية والسفلية حتي تكون العناصر كتلة واحده رائعة البناء مع هندسيه الحروف هذا ما اخذ عنه الفنان الكبير والمحترف الغير تقليدي مثني العبيدي وهو خريج هذه المدرسه وهذه النمطيه الكتابيه وهذه الكلاسيكيات التي لها فلسفه بنائيه والجديد هنا ان الفنان مثني اخذ عن المدرسه البغدادية وذهب بعيدا ليغرد خارج سربها وبدا مراحل الانفتاح والعولمة في الاخذ عن .. والذهاب الي مكان وهنا يبدأ الطرح بأخذه عن الكلاسيكية البغدادية وهي محطة انطلاقه والذهاب الي المدارس المعاصره الحديثه التي كسرت كل الحواجز وتعدت الخطوط والثوابت وبدت تؤرخ لحقبة جديدة باتجاهات وأنماط جديدة
وتأتي الرؤية الاخراجية عند الفنان مثني في صوره قوالب تشكيلية وأشكال المعالم الدينيه المستوحاة من اصل التراث الاسلامي
وتلعب الكثافة في اعماله دورا هاما ومحوريا ترجع اصوله الي التقنيه العالية والفنيات والطواعية فتاتي قدرته في عمل كثافة شديدة مابين الحروف والمقاطع وكثرة التداخلات الحرفيه والتضفير مما يدل علي ان هذا الفنان يميل الي المذهب (شدة الكثافة) وهذا هو المذهب الذي اعتمده الخطاط العالمي (محمد حسني الدمشقي) وهذا ان دل فإنما يدل علي انه يمتلك قدرات تقنيه واحترافية وقدرة فائقة علي عمل كثافة شديدة بالاضافه الي اختياره الايات المشهورة التي تسهل قراءتها مما يعطي الكثافة في اعماله العامل الايجابي وهذا يحسب له ويرجع الي مستواه الثقافي وذكاؤه الفطري
وقد استطاع الفنان تقديم المدرسه البغدادية بصوره كتابيه جديدة وتكتيكات لها روعة وهندسية الحرف والإخراج الفني ولكنه مازال يحتفظ بهويته البغدادية وهويتها الكلاسيكية
ويمتاز العبيدي بقدرته الاحترافية علي توظيف الحروف المهندسه في بناء وتوزيع متعادل يعطي كتلة تعادلية وثقافة ايجابيه وإيقاع موسيقي له بعد بصري وتوازنات في عناصر التكوين وأضيف الي ذلك كله قوة الحرف عند الفنان وهندسيتها وطواعيتها في مسار منتظم فهو يكتب خط الثلث بفخامة وبتنوع رؤى اخراجية
وهو بحق فنان اعماله تنافس للعالمية
=============================
“الباحث الناقد”
محمود فتحي – مصر

Aucune description de photo disponible.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *