كتب /محمود فتحي
بقلم الناقد المصري /: أ. محمود فتحي – مصر
=================
تراودني الأفكار ما بين مخيلتي وذاكرة الاحلام هذا معتركا للجمال فلا تبرح الصور إلا أن تتلبس بنعومة الملمس وتغالب المنطق وتمتلك الأسطح بانسيابية
وتبقى الفكرة لا تحدها مساحات ولا حيثيات زمكانية
هنا الفلسفات ألبستني تفاصيل الألوان بحيوية فكونت من مملكات الحلم والجمال حيوية الأشكال والمساحات جزء من تماهيات
هذه فلسفه التبيان والتعبير والتأثير والتفاصيل والإدراك معترك للصور واكتمال لمشهدية الطبيعة الخلابة ومن أحضان الطبيعة يأتي المخاض للوحات
لا تتعدي الميتافزيقي والبراح على أرضية الواقعية والتأثير والتعبير هذا عالم الفنانة السعودية / سلوى حجر حيث الطبيعة الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة المعروفة (لاند سكيب) عالم مفعم بالجمال والسحر إنه الإمتلاك الحصري لجغرافيا الجمال والرومانسية حيث البراح والتوسع والكتل والأسطح المفعمة بتماهياتها اللونية المبهجة تلك مكونات لمركزيه في أعمالها وانطباعات لها أبعاد بصرية جمالية رائعة وقد تتعدى بميتافزيقي إلى أبعد من الخيال لتصنع كرنفالات لونية وتناغمات مع واقعيتها الثرية المملوءة بمخزون ثقافي رومانسي مفعم بالأحاسيس اللونية والتشكيلات الرقيقة التي تشعرك بحقيقة وواقعية الأشياء المفعمة بالحيوية والإحساس الحصري بملامسة أسطح اللوحات فهي واقعيه الواقعية إنها جغرافيا الطبيعة الخلابة الساحرة وهنا قدرة التجسيد ومهارة التمثيل وبراعة التفصيل والتآلف البصري للصور وعبقريه الاحساس وفلسفه الرسم والخوض في أدق الحيثيات لعالم اللاند سكيب الساحر
في لوحات خلابة ساحرة بالقمم الواقعيه وروعة هذه منطقة إبداعها الحقيقي والتي تحاول من خلال إعادة الذاكرة للمشاهد إلى حقيقة المناظر الطبيعية التي كانت في القرن السابع عشر علي يد/ جون كونستابل و لتجسيدها في لوحات خلابة ساحرة بروعة الواقعية وجمالها التعبيري ويشعر المتلقي بفلسفة لونية من خلال تماهياتها والشعور بالبهجة والأبعاد البصرية الخاصة المتميزة التي فرضت نفسها على الساحة الفنية
والفنانة سلوي حجر تمتلك خبرة كبيرة لما لها من تجارب عبر مراحل ومحطات خاضتها مرت علي كثير من المدارس الفنية إلي أن أصحبت لها شخصية وأسلوب متميز بمثابرة وطموح إلى أن رسمت لنفسها خطوط عريضة فأصبح لها أسلوب ومدرسة متميزة لايخطوها المتلقي بل أصبحت من أعمالها لها بصمة خصوصية يعرفها المتلقي ولذا لقبت (بأميرة اللاند سكيب) لما لها من تميز وخصوصية وأسلوب في هذه المساحة الإبداعية
فهي دائما ما تحاول أن تقدم الجديد وتشتغل علي نفسها و لوحاتها تتسم بنكهة كلاسيكية ولكن بمنظور مختلف ورؤية وفلسفة لونية
ويحسب للفنانة سلوي حجر أنها لاتقف عند حد معين من المستوي الفني ولكن تحاول دائما التطوير والتجويد ومن يتابع المراحل الفنية عندها يلاحظ اختلاف المستوى التصاعدي والتقدم السريع المذهل الذي وصل في أعمالها إلى المستوى الرفيع الذي له أسلوب وفلسفة وهي تحاول أن تثبت أن المرأة السعودية قادرة علي أن تنافس الرجال في مثل هذه المعتركات الفنية لما لها من خصوصية وامتلاكها أدواتها ودائما أعمالها تعيد لذاكرة المتلقي عودة هذه الأعمال للمناظر الطبيعية التي تقدمها بشخصيتها ورؤيتها
فهي تعمل كثيرا وتشتغل على نفسها لتكون رقما كبيرا فنيا ينافس العديد من الفنانين في هذا المجال وللحق أصبحت أعمالها لها مدرسة خاصة متميزة
كما أنها تقدم الجديد بإحساسها القوى بعوالم الطبيعة الخلابة وفق منظومة ( اللاند سكيب) وتجسيد المناظر الطبيعية وكأنها بانوراما ساحرة حقيقية فيها روح البهجة والتماهيات اللونية من خلال واقعية وروعة تعبيرية إستحقت عليها هذا اللقب .. لقب/ أميرة اللاند سكيب
