Share Button

مقال بقلم. مختار القاضى.
انتشر المرض اللعين فى العالم وباتت مشكله كورونا تؤرق الجميع وخصوصا دول اوروبا وأمريكا التى سخرت كل إمكانياتها لمحاصره الفيروس والقضاء عليه ولكن دون جدوى فما إن يختفى الفيروس فى مكان حتى يظهر من جديد. اما نحن كدول عربيه فلابد لنا أن نستوعب الدرس ونستفيق من غفوتنا حتى نعود كما كنا من قبل أقوياء عظماء لايمكن الإستهانه بقوتنا والحل فى كلمه واحده هى الإتحاد. أما عن مصر بلد الحضاره وأم الدنيا ومنشأ النوابغ والعباقره من العلماء والعظماء على مر التاريخ فلابد لها أن تعود من جديد دوله عظمى كما كانت لأنها من نشرت الحضاره والعلم والثقافه فى العالم كله منذ القدم. إن مصر ذات حضاره ال ٧ آلاف عام لايمكن للعالم أن يستغنى عنها وبالتالى فلابد أن يتركوا لنا الفرصه الكافيه لنبدع ونبتكر ونفيد الدنيا كلها. حتى يتحقق ذلك فلابد من وقوف العالم كله إلى جانب مصر ودعمها ماديا ومعنويا وأن يطلقوا العنان لعلمائها وخبرائها للبحث والكشف والإبتكار فى كافه المجالات بدلا من ترك الأمور على عواهنها لتستفيد منها الدول الكبرى فقط على حساب الدول الأخرى لينتظر الجميع منها الحلول دون جدوى. أصبح لابد من مشاركه الجميع فى إنقاذ البشريه فى العالم الذى ضاعت فيه حقوق الدول الضعيفه لحساب دول أخرى عظمى لم تراعى الله فى شعوب الكثير من الدول لتنتشر الحروب والنزاعات ويموت الملايين من البشر فى منطقه الشرق الأوسط ظلما وعدوانا إما للإستيلاء على ثرواتهم أو إحتلالهم سواء إقتصاديا أو عسكريا. والمآسي كتيره وفيضان الدم فى منطقتنا العربيه لازال يتدفق بقوه دون رحمه أو شفقه وكأن الشعوب العربيه لاقيمه لها ولاثمن لأى مواطن فيها. لابد ان يتغير العالم للأفضل وإلغاء مايسمى بحق الفيتو فى الأمم المتحده الذى مكن خمس دول فقط من أن تصبح فوق القانون. لابد ان تتوقف أمريكا أيضا عن إثاره الحروب والبلبله فى العالم لمصلحتها فقط وذلك حتى تصبح أقوى وأعظم على حساب الملايين من ضحايا وشهداء الشعوب الفقيره الذى أصبحت تدفع لها الإتاوات حتى تحمى نفسها من جبروت وبطش القطب الأوحد القوى الذى بدلا من أن يحقق العدل والمساواه نشر الظلم والفساد فى كافه أنحاء العالم وضرب بالقانون الدولى عرض الحائط ليحقق أهدافه فى إعلان الحرب على الجميع وإضعاف الكل بل وتدميره أحيانا لتحقيق مصالحه وفقط. وأنكشفت اللعبه وعانت دولنا العربيه معاناه قاسيه وقتل منها الملايين وشرد منها الملايين وأصبحوا مابين مهجريين غير شرعيين أو لاجئين او ضحايا حروب ونزاعات لاذنب لهم فيها. لابد ان تصحوا شعوبنا العربيه وتتحد وتنمى اقتصادها وصناعاتها وزراعتها وكافه البحوث العلميه لتصل إلى التطور والتقدم المنشود الذى وصلت اليه اوروبا عقب الحرب العالميه الثانيه حتى تستطيع أن تحيا وتصمد أمام الدول العظمى التى أصبحت لاتبحث سوى عن مصالحها وفقط. إن النظام العالمى الجديد الذى يفتقر إلى القيم الدينيه والأخلاقيه لابد أن ينتهى لانه قام على الظلم والعدوان والإعتداء على حقوق الغير وأصبحت فيه بعض الدول فوق أى مسائله مهما فعلت من جرائم ضد الإنسانيه. وعن قرائتى للمشهد الدولى فإننى ارى تحولات تؤكد أن الصين تسير نحو قياده العالم بعد ان فازت بالحرب الإقتصاديه ضد أمريكا وكسبت حب وتقدير وإحترام العالم لأنها ليست إستعماريه ولا تحارب بجيوشها فى أى مكان فى العالم وأصبحت فى محل الصداره تكنولوجيا وصناعيا وإقتصاديا لتعمل فى صمت وتفاجيئ الجميع بقوتها اقتصاديا وعسكريا. امريكا اصبحت تنهار وتنهار معها دول إستعماريه أخرى أغرقت العالم فى آتون من الحروب التى راح ضحيتها بشرا اكبر من الحرب العالميه الأولى والثانيه وغالبيتهم من دول الشرق الأوسط وشعوب الدول العربيه وحكوماتها التى تحول بعضها إلى حكومات عميله تتلقى تعليماتها من الخارج فأصبحت تعمل ضد شعوبها بل وتقتلهم أحيانا دون رحمه او شفقه. سوف يتغير العالم وتسقط الكثير من الأنظمه خلال العام الحالى لينشأ نظام عالمى جديد ستكون لمصر فيه دورا بارزا فيقوى اقتصادها وقوتها العسكريه وتشارك بجديه فى البحوث العلميه والتنميه المستدامه وحفظ الأمن والسلم الدولى بالتعاون والمشاركه مع الدول العظمى بعد أن تصبح مصر قوه مؤثره يعمل لها الف حساب. قريبا سينهار الدولار وستقرر الصين التى لها لدى أمريكا ديون تقدر بتريليون دولار التعامل بالإيوان الصينى وهنا تسقط امريكا للأبد كما سقطت قبلها الكثير من الأمبراطوريات التى قامت على الحروب وفرض القوه الغاشمه على الجميع بعد أن يصبح الدولار بلاقيمه تذكر. إن هذا الفيروس الذى لايرى بالعين المجرده سيتمكن من تغيير العالم كله وقريبا جدا.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *