Share Button

هذا حال الكثيرين بعد ثورة يناير ٢٠١١ ..
فقد كانت نقطة تحوّل بعد ان تحوّلت الثورة ألى نكسة أثرت فى حياة ونفوس الكثيرين.
فما مر بنا من جنونٍ أحاط بسكون الأربعين عاماً جعلنا نعيش حالة من الذعر وعدم الفهم لما يدور حولنا .
فقد عشنا العقود الأولى من أعمارنا فى طمأنينة وسكون..ندعوه “بالأستقرار”.
ولكنه أستقرار يشبه البركان الخامل الذى يحوى فى داخله نيران مُدمرة..
أستقرار صاحبه الصبر حتى مل الصبر من تململنا ..
فما كان يدور فى الأروقة والقصور ومبانى الأثرياء يستدعى جنون البسطاء والشباب اليائس من غَدِه..
فالغنى يزداد ثراءاً والفقير يلهث وراء رغيف الخُبز المُدعم ولا يجده إلا أذا أُزهقت روحه بجوار قفص الخبز الفارغ..
فَحْل الضيق بالعباد ،ولا مُغيث..
فقد كانت ضحكات رجال الأعمال ومشاريعهم الضخمة التى أستنفذت كبد الفقراء، مُدوّية وأكثر ضجيجاً من أنين الفقراء المستكينين الراضين بما كتبه عليهم الفاسدين.
فقد كان الفساد مذهباً يمتد من قمة الهرم حتى القاع ،كالوباء المستميت على الجسد الذى يسكنه ولم يُكتشف له علاجاً او طبيباً يعالج هذا الجسد المُهلهل من أناته..
فوجد العدو المتربص من الوهن فرصة لأصطياد الفريسة..فجمع أدواته من الخونة ليشعلوا جذوة الثورة فى عروق الشعب ،الذى تجلط دم التغيير فى شرايينه..
فأمتطى المنطق جواده ،ليغزو عالم الجنون الذى نحيا فيه..
وهكذا أكتملت دعائم الثورة ..فقاد مَن قاد، وركب من ركب على جثة الحالمين بمستقبل يجدوا فيه “العيش” و “الحرية” و”العدالة الأجتماعية”.
فسُرقت الثورة وتم أستغلالها لأسقاط مصر..
ولكن مصر أبيه وعصية بجيشها وشرطتها.
“حفظ الله مصر”

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *