سرى موتك مع الخبر… بكى الصديق والعدو حتى الغجر… للموت لحظات الغدر… يتساوى فيها الجاهل والمفكر….
يتساوى فيها ابن القصور وابن الوبر..
يتساوى فيها العامل والوزير…
ولا يحسب لها اي تقدير …
دقت ساعة الصفر… ما عاد ينفع ندب الظفر… جاء وقت السفر … طارت الروح كالعصفور مع الشجر… انهمر الدمع من العين كالمطر… فهل تمنع دموع العيون ، من دخول القبور ؟؟؟
في الأرض أصبحت مقبور… هل ينسى من كتب النثر والأشعار ؟ فهل مات ما قاوم الظلام و عانق الأنوار ؟ صار تراثا ، أبدا لن يقبل الإنكار…
له ما يكفيه من الأنصار…. قادر على جلب الأنظار… رغم الوعيد و التهديد ، لم يخضع للانكسار ، لم يهتم للاعصار ، عزيمة كلها تحد وإصرار… غنى دوما للخضراء والثوار … عاشق الحرية ورفيق الأحرار…