من بدهيات السياسه انه لايوجد صديق دائم او عدو دائم وان المصالح قد تجبر الفرقاء علي الاتحاد وان كانت قلوبهم تحوي مشاعر متناقضه او متنافره ومعظم الساسه بل المخضرمون منهم يؤ منون بان صديق اليوم قد يكون عدو الغد والعكس صحيح وما دعاني لذلك الكلام العلاقات المصريه التركيه من المعروف اننا وتركيا تربطنا علاقات تاريخيه قديمه وعميقه ومن منا لم يعرف اويقرء عن حكم العثمانيون لمصر وكيف اثرت وتاثرت العلاقات بين البلدين
ولكن منذ ازاحه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عن الحكم عنوه بما له وماعليه ووصول الاخوان الي الحكم وما صاحب تلك الفتره من تغيرات اجتماعيه واقتصاديه وسياسه ثم زوال عهد الاخوان ووصول مقاليد الحكم الي الرئيس عبد الفتاح السيسي وحدثت تغيرات جديده ترتبت علي ما نتج من ازاحه الاخوان عن الحكم وكشف المؤامرات التي تم الاعلان عنها وما نسب الي الايدي التركيه فيها وتازم وقطع العلاقات التركيه المصريه واتسامها بالعداء ووقف الجانبان علي حد المواجهه وتبادل الاتهامات والتفاف الاتراك والدخول الي معظم الاماكن التي قد يصدرون منها المشاكل الي مصر ونذكر من ذلك الموقف للسيد الرئيس من الاتراك في لبييا وانه اعتبر سرت والجفره لايجوز تعديها ومن كان سيقترب منه كان سيتعرض للمواجه مع الجيش المصري وعقد اللبييون معاهدات امنيه وبحريه مع تركيا وهو ما اغضب المصريون ممثلين في قائدهم فردت مصر بعقد اتفاقيه ترسيم حدود بحريه مع اليونان وقبرص وهذا ما جعل اردوغان يستشيط غضبا فذهب الي سابق عهده بتقديم الدعم لانصاره اخوان مصر سواء داخل او خارج مصر بقصد اثارت القلاقل في مصر خارجيا وداخليا بل تعدي ذلك لاعطاء ابي احمد بطاريات صوراريخ بل انظمه كامله للدفاع عن سد النهضه
وبدون سابق انذار تتحول تصريحات مسؤلي تركيا عن مصر ورئيسها ووزير دفاعهم هم البادئ بفوله ان احترام مصر للجرف القاري التركي في عمليات التنقيب قبل ان اكمل السرد مصر لاتتعدي علي حدود احد واضاف الوزير التركي انه في الايام القادمه قد تبرم اتفاقيه لترسيم الحدود مع العلم بان الاتراك لا يعترفون بقانون البحار التي وضعته الامم المتحده
ومتحدث الرئاسه الذي يقوم بزياره للعراق يشدد علي مصر وتركيا تربطهم علاقات تاريخيه وان تركيا ليست بها اطماع في بلاد اخري وقديما كانت تذهب للبلدان المختلفه بقصد حمايتهم ويضيف ايضا ان القاهره اذا قدمت خطوه ستقوم انقره بخطوات مع ملاحظه ان المعارضه التركيه تحس اردوغان علي تحسين العلاقات مع مصر
فهل يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اردوغان قريبا وترجع العلاقات بين مصر وتركيا الي سابف عهدها وتذوب جبال الجليد بينهم وهل سيكون الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الاداه التي تكسر عزله تركيا بالشرق الاوسط