كتبت : نجلاء فتحي
قسمات و علامات الزمن تكسو ملامحهن ،بوجوه مشرقة مبتسمة جئن ليلا يتعبدن .
لمسجد الشيخ علي مصيلحي بحي الأمل بالغردقة ،تأتي مجموعة من النساء كل يوم يتعبدن و يتضرعن إلي المولي عز و جل ، كما أنهن اتفقن مع مجموعة من المعلمات لتعليمهن القراءة و الكتابة و حفظ كتاب الله ،
و تولي الشيخ عارف إمام المسجد مهمة تفقيههن دينيا .
و تقول الحاجة أم هاني و هي إحدي السيدات التي تتعلم هناك :شاخ بي العمر و هرمت أضلعي لكن مع ذلك أحببت كثيرًا بأن أتعلم و أحفظ في كتاب الله .
أما عن الحاجة صباح فقد أكدت : كلنا لم تتاح لنا الفرصة سابقا في التعليم و انشغلنا بالبيت و الأولاد ،تقابلنا هنا و اتفقنا جميعا علي ذلك بكل إرادة و طموح .
و قالت أم عبد الله :و ما زلنا نحتاج لكثير من الأشياء لنتعلمها فكما تعلمين أبواب العلم واسعة ،و نحن علي أتم الإستعداد لنتعلم المزيد .
سيدات يحملن إرادة قوية لم أراها بشباب العصر ،بفترة قصيرة تعلمن القراءة و الكتابة و حفظن الكثير من السور القرآنية بأحكامها .
و معلمات فاضلات تطوعن بصدور رحبة لعمل ذلك .
فلم لا ننوجه الأضواء علي هذا فنحن نحتاج لكثيرا منه في حياتنا التي ملأت بالمفاسد و تشوهت بأقلام الإحباط.
فما زال الطريق مهيئ للجميع ،ما زالت أيادي الأمل و التعمير ممدودة للكل ،و ما زالت صفحات النجاح مفتوحة لمن يقرأها .
لم لا نعمم الفكرة في كل المناطق ؟؟
لم لا نوسع النشاط و نطوره ؟؟
فبذلك سنقضي علي الجهل الحالك في العقول ؛فأغلب ما نراه من الجرائم الآن كان الجاني فيها الجهل و هو سيدها .