Share Button
كتب / محمد فلفل
عندما شرعت فى الكتابة عن بطل اليوم ، لمعرفتى الشخصية والعملية به ، أول ما تبادر إلى ذهني هو شطر البيت الشهير لإيليا أبوماضى : (كن جميلاً ترى الوجود جميلاً ) ، فحديثى اليوم عن الجميل مصطفى غنيم ، الذى هو شخصيةٌ جميلة فى كل شئ ، فى حياته الشخصية والعملية ومواقفه الرجولية وغيرها الكثير والكثير ، والذى يبحث دائمًا على أن يكون كل من حوله مثاليا وجميلًا ، فهو آثر أن يكون جميلًا ، ليكون كل من حوله جميلاً ، حتى وإن أعاقت ذلك الظروف . ودائمًا ما أشبهه ببطل رواية دون كيشوت ، لتشابههم الكبير فى الكثير من الأشياء ، حتى الأفكار ، مع الإختلاف الكبير ، لأن بطل الرواية كانت بطولاته وهمية ، أما بطلنا اليوم فبطولاته واقعية وملموسة ومحسوسة كذلك . ولمن لا يعرف قصة دون كيشوت فهى بإختصار قصة يسخر فيها الكاتب من ظاهرة كانت شائعة أنذاك ، فى القرن السادس عشر ، وهي البطولة الزائفة ، والعدالة المموهة ، والحقارة الإجتماعية ، والنفاق الذي رفع الغشاشين والمتملقين للمناصب إلى قمة الهرم ، ويرثى للنبلاء الذين يسعون لخير الإنسانية بوسائل عاجزة. فبطل الرواية وصل لسن الخمسين وهو عازب وعزف عن الزواج كبطلنا ، وهو يملك مزرعة وعنده من المال مايعينه على الحياة ،ويغنيه عن العمل، ويقضي معظم وقته في القراءة ، فيقرأ في الكتب التي تتحدث عن الفراسة والفرسان، وخصوصاً فرسان العصور الوسطى، أولئك الذين يركبون الخيل، ويذبحون التنانين، ليجذبوا انتباه الأميرات ، فأصبح يحلم بأن يكون فارسًا مثلهم . فقرر يومًا ما أن يصبح فارسًا مثلهم، فارتدى درعًا وأطلق على نفسه اسم دون كيشوت، وامتطى فرسه وبدأ التجوال في القرى والأرياف بحثاً عن المغامرات، ولأنّ التنانين والعمالقة غير موجودين إلّا في رأسه، فإنّه بدأ يتخيل طواحين الهواء هم الأعداء والوحوش العملاقة ، وبدأ مغامراته الجديدة، وحين رأى الناس جنون دون كيشوت رغبوا في علاجه، ورسموا لذلك مخططات لجعله يعود إلى سريره، وفي نهاية القصة فإنّ دون كيشوت يعلم أنّه كان لا فائدة مما يفعل، ولكن الأوان كان قد فات . ربما يتصور البعض أنى أشَبِّه بطلنا اليوم ببطل اتخذ من البطولة الوهمية ملجأً وملاذًا ، فالجانب المتشابه بين البطلين والذى قصدت ابرازه بسردي المختصر لقصة دون كيشوت ، أن البطلين متشابهين فى بعض الأمور الحياتية والجوانب الإيجابية والثقافية كذلك ، فكلاهما يبحث عن المثالية ، حتى وإن كانت مجرد أحلام ، وتدخل فى حيز الأمنيات ، لكتها أحلامٌ وأمنياتٌ مشروعة ، فمن مِنّا لا يود أن يكون المجتمع الذى يعيش فيه تغلب عليه المثالية ، وتحكمه القيم الجمالية والروحية ، وتعم فيه الأخلاق والفضيلة ، ودائما ما يأخذنى الحديث مع الأستاذ مصطفى إلى مناطق فلسفية عميقة ، والتفكير فى كيفية جعل المجتمع مثالي فى كل شئ ، ليعم الحب والخير على الجميع ، ويظهر هذا جليًا لكل من يتعامل معه ، فهو يؤدي عمله بمنتهى الحب والإخلاص والجد والإجتهاد والنشاط ، ليكون قدوة لمن يتعامل معه ، ويحذوا حذوه ، وهو على يقين بأن كل مايفعله أو يقوله ، له فائدة وفائدة عظيمة ، عكس ما اعتقده دون كيشوت فى نهاية مغامراته . فبطلنا اليوم ، دائمًا ما يقول : ابدأ بنفسك والباقي على الله وهو يعمل بوظيفة أخصائي إعلام – بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة ، وهو حاصل على العديد والعديد من الدورات فى مجال عمله ، ويتمتع بشخصية متميزة ، تجعله دائما ينال ثقة المديرين المتعاقبين على الإدارة الصحية ، ودائما ما يعهدوا اليه بالكثير من الأعمال ، فهو مسئول الثقافة الصحية والسكانية و مسئول الإعلام والعلاقات العامة ورئيس وحدة مكافحة التدخين ، وعضو بلجنة الصحة المدرسية ومسئول اتصال باللجنة ، وعضو بأكثر من لجنة من لجان الإدارة المختلفة . وهو بطبيعة عمله يقوم بإلقاء ندوات التثقيف الصحي في عدة أماكن وعدد من الجهات الحكومية المختلفة داخل نطاق عمله بالمحمودية وخارجها ضمن نطاق مديرية الصحة بالبحيره . ويشارك كذلك بالعمل في القوافل الطبية والقوافل السكانية والحملات القومية والمبادرات الرئاسية سواء التي تنظمها وزارة الصحة أو مديرية الصحة أو التي تنظمها الإدارة الصحية بالمحمودية؛ ومنها :- مبادرة فحص فيروس “سي” ، ومبادرة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد ضمن أتوبيسات الوزارة والتي كانت تجوب كل مراكز محافظة البحيرة ، مع فريق التواصل المجتمعى بالوزارة ، ومبادرة طرق الأبواب للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد. ، كذلك المبادرة الرئاسية لصحة المرأة والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والمبادرة الرئاسية للأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي ، والقوافل السكانية التي تنظمها المحافظة من خلال الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية. كما يقوم بالمساعدة في إعداد وتجهيز الأماكن لعمل القوافل الطبية التي تنظمها مديرية الصحة والسكان بالبحيرة على أرض المحموديه . وعُهِد إليه التواصل مع الجهات الرسمية خارج الصحة لصالح عمل الإدارة الصحية بالمحمودية؛ مثل :- — تنظيف وتهذيب الحدائق والمساحات الغير مستغلة بمبنى الإدارة الصحية وبالوحدات الصحية التابعة للإدارة؛ وذلك بالتعاون من قبل الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية والوحدات المحلية القروية. — إصلاحات في الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي بالتعاون من قبل الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية وهندسة الكهرباء وفرع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحمودية. — التواصل مع الجيش والشرطة بموجب تفويض رسمي من الإدارة الصحية بالمحمودية لتأمين مبنى الإدارة الصحية بالمحمودية والوحدات الصحية التابعة للإدارة إبان أحداث يناير ٢٠١١ م. — التنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية والوحدات المحلية القروية والإدارات الخدمية على أرض المحمودية بخصوص القوافل السكانية والندوات التثقيفية داخل نطاق المحمودية . — المساهمة الفعالة والعملية من خلال عمله وعلاقاته ورقي أسلوبه وتعاملاته في جعل قطاع الصحة رائداً في مجاله
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏
أعجبني

تعليق
إرسال
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *