Share Button

مقال حر

( أمر عجيب وغريب )

بقلمي : إبراهيم محمد قويدر

********؟********************

منذ زمن ليس بالبعيد كانت معظم النساء لا تستعين بالطبيب فى جميع حالات الولادة ولم تكن تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى الا فى الحالات النادرة والتى لم تكن تتعدى نسبة ١% من حالات الولادة.
وكانت القابلة تتكفل بلعب هذا الدور بكفاءة منقطعة النظير حيث تحمل شنطة بها مقص وشاش ومطهر وقطن .
وكانت عندما تحضر تطلب من كل النساء الخروج من الغرفة ولا تبقى معها الا واحدة فقط تساعدها .
وكانت تطلب حلة كبيرة مملوءة بالماء الساخن وعندما سألنا عن سبب وجود الماء الساخن فى أثناء عملية الولادة لم نحصل على جوابا شافيا ربما لتدفئة الرحم أو للتوسيع اوللتعقيم أو.. أو كلها اوأوات تحتاج إلى إجابات شافية .
وأعرف بالمشاهدة أن المرأة زمان كانت تتمتع بالكثير من القوة والتحمل للدرجة التى تجعلها تنجب فريق كرة قدم واثنين احتياطى قاعدين على الدكة ولا اشتكى وجعا أو وصبا.
هذه المرأة كانت تعجن كيلتين من الدقيق وتخبزهم على نفسها ويمكن بدون مساعدة .
أما الأن المرأة أصبحت مثل البسكويت كثيرة الشكاء والبكاء
كثيرة الاستعمال للتكنولوجيا التى جعلتها تعيش فى استرخاء وغير قادرة على تحمل أقل الصعوبات .
إذا حملت لابد من المتابعة عند الطبيب وتكون إرشاداته فى العادة : راحة فى السرير لمدة ٣ شهور وعدم بذل مجهود وعدم حمل شيء ثقيل …..الخ
وبعد ما كان العمل وبذل المجهود يساعدوا الحامل على سهولة الولادة تحولت إلي الراحة التى تتطلب جراحة قيصرية لأن المرأة البسكويت لم تعد تتحمل آلام الولادة الطبيعية أو الطلق.
حتى بعد الولادة قد لاترضع طبيعى وتلجأ إلى الألبان الصناعية وبالتالى يتعرض الطفل للأمراض وقلة النمو .
ألا ليت أيام زمان تعود فأخبرها بما فعلت التكنولوجيا.

بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
مصر
شاعر القرية

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *