Share Button

 

نشوي شطا

عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة مشاكل الشباب فى سن المراهقة وذلك بمدرسة الشهيد عمرو الدالى الاعدادية بنين واستضاف فيها الدكتورة زينب السماحى وكيل كلية رياض الاطفال والشيخ عبده محمد جزر امام وخطيب باوقاف بورسعيد و أدارتها الأستاذة نيفين بصله الاعلامية بالمجمع .
واشارت الاستاذة مرفت الخولى مدير عام اعلام القناة ومجمع اعلام بورسعيد ان المراهقة كمرحلة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان وأكثرها حساسية وذلك كونها مرحلة انتقالية تسير بالفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والرشد ، فهي مرحلة نمو كباقي المراحل الأخرى إلا أنه يتخلّلها تغيير شامل وجذري في جميع الجوانب والظواهر الجسمية والعقلية .
واستهلت اللقاء دكتورة زينب السماحى مؤكدة ان مرحلة المراهقة تتميز بالنمو المتسارع مقارنة مع المرحلة السابقة لها والمرحلة التي تليها فيظهر النمو والنضج في كافة الجوانب والأبعاد الشخصية وكذلك يسير الفرد نحو النضج الانفعالي والاجتماعي وارتفاع القدرة على تحمل المسؤولية وتقييم الذات من خلال إدراك القدرات والاستعدادات والإمكانات الذاتيّة التي تصقلها الخبرات وتجارب النجاح والفشل المختلفة .
وأشارت دكتورة زينب الى انه يواجه المراهق الكثير من المشاكل قد يكون منشأها داخلي أو خارجي فهذه المشاكل قد تحول دون الاستقرار النفسي للمراهق بالإضافة إلى الخلل في عملية التوافق الذاتي والاجتماعي وقد قُسمت هذه المشاكل الى مشاكل ذاتية ونفسية المنشأ وهي مشاكل متعلقة بالذات والمظهر الخارجي حيث يراقب المراهق مظهره الخارجي باستمرار ويهتم به بشكلٍ كبير ويتابع جميع أنواع التغيرات والتطورات العضوية والفسيولوجية التي من الممكن ملاحظتها على المظهر العام مع تقدمه بالسن خلال فترة المراهقة وفي هذه المرحلة يبدأ الصراع النفسي مع الجسم، فيظهر إما بالغرور والتعالى إذا كان يتميز بالوسامة والأناقة، أو بالانسحاب والتبرير والأساليب الدفاعية لتعويض الشعور بالنقص وينتج عن هذا الصراع النفسى الكبير .
واشار الشيخ عبده جزر الى ان تكوين الشخصية فى سن الشباب و علاقة الفرد مع الأسرة تظهر عادة بما يسمى صراع الأجيال والاختلاف المتباين في وجهات النظر وعادة يكون صراع المراهق مع الأسرة حول الدراسة وكيفيّة ملء أوقات الفراغ وتضييع الأوقات فيما لا يفيد وأيضا الفشل الدراسي والتّقصير في أداء الواجبات المنزلية والمدرسية وتشتد حدة هذا الصراع عند رغبة الفرد في الاستقلالية التامة عن الأسرة والتمرد على سلطة الوالدين.
وأكد الشيخ عبدة الى أن علاقة الفرد مع المجتمع المحيط به من المفروض أن تقوم على أساس التفاهم والعطاء المتبادل والانفتاح على الخبرات والتجارب الاجتماعية الجديدة والتفاعل معها بشكل إيجابى و أن التنشئة السليمة التي تعتمد على التمسك بالدين التى تعتمد على التهذيب والتوعية والمساعدة على التكيف وأن اى خلل وظيفي يصيب أحد عناصر العملية التفاعلية بين الفرد والمجتمع ينتج عنها وجود اضطراب فى عملية توافق الفرد اجتماعياً يدفعه ذلك إلى العزلة والانسحاب والانطواء وتوليد المشاعر السلبية تجاه الآخرين.
وفى سياق متصل أشار الشيخ عبده الى أن معاملة المراهق يجب أن تكون بالتركيز على الإيجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها ومقارنة المراهق بغيره من المراهقين ويجب إشعار المراهق بالحب والاهتمام وان يكون ذلك باعتدال بعيداً عن المبالغة لمساعدته على تحمل المسؤولية واحترام أصدقائه وإكرامهم وتقديم الهدايا له بين الحين والآخر.
وايضا مشاركة المراهق اهتماماته، فوجود الفاصل العمري بين الاباء والمراهقين يجعل كلا منهم يهتم بأمور تختلف عن الآخر ولا تلتقي معه لذلك لا بد من أن يشارك الوالدان المراهق اهتماماته للتمكن من فهمه وتسهيل عملية التعامل معه ومن اهم الامور أن يتقبل الاهل فكرة تغير الطفل الصغير المدلل الذي يعتمد على والديه في كافة أمور حياته إلى المراهق الذي يحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على ذاته.

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *