بقلم شيرين صابر
تعتبر احتفالات الزواج من أهم أحداث الحياة الاجتماعية في النوبة حيث أنها تساعد علي لم شمل العائلات وتقوي الروابط بين الاقاراب والمعارف.
ولكن قد طرأت اختلافات في احتفالات الزواج النوبية بعد بناء السد العالي و التهجير مع بعض الأمور المتشابهة التي ما زالات قائمة.
قديما ، كان الاباء يقومون بترتيب الزواج وكان العريس يتزوج من بنت العم او بنت الخال ولم يكن هناك زواج بين الكنوز والفاديجا. وكانت الافراح قديما تمتد الي سبعة ليالي او أكثر حيث كان هناك احتفالات ما قبل الزواج ،احتفالات الزواج و احتفالات ما بعد الزواج.
وكانت تتبادل أسرة العروسين الهدايا ويضع العريس والعروس الحنة وكان العريس يرتدي جلباب أبيض وعمامة بيضاء ويحمل سيفا وكانت العروس ترتدي الجرجار فوق الفستان وفي ليلة الزفاف ترتدي العروس مجموعة كبيرة من الحلي الذهبية.
فالنوبيون قديما ام حديثا يعطون أهمية كبيرة للملابس التي يرتديها العروسان والأقارب والمعارف ويهتمون بارتداء الحلي الذهبية وما زالوا يقدمون ما يسمي الشيلة للعروس ، فالشيلة عبارة عن هدايا مقدمة من العريس للعروس قبل الزفاف.
وقد اصبحت إجراءات الزواج حاليا أقل صرامة من الماضي وأصبح العريس حاليا قادر ان يتزوج من خارج العائلة وخارج القرية ايضا حيث أصبح هناك حرية للرجل والمرأة علي اختيار شريك العمر ولكن مع الاحتفاظ ببعض الموروثات النوبية.
وأصبح العريس يرتدي البدلة والعروس ترتدي الفستان الابيض
وتستمر الاحتفالات إلي ثلاث ليالي ولكن طبقا للحالة المادية بالطبع .
ومن هنا يتضح أن مراسم الزواج في النوبة قد تغيرت عن الماضي وذلك طبقا الي الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعد التهجير.