Share Button

الآن حينما نتحدث عن مصطلح الجماعة الإرهابية، يخامرنا في ذات اللحظة جماعة الإخوان.. نعم أظهرت جماعة الإخوان أهدافها القذرة، التي كادت أن تذهب بالبلاد إلى ما لا يعلمه إلا الله من المصائب، إننا لن نتطرق إلى الإخوان وحكم مصر، فهذا الملف قد قتل حديثًا وبحثًا إلى أن توصلنا إلى النتيجة الحالية، وهي أن الإخوان جماعة إرهابية. وأيضًا لن نتطرق إلى الأعمال الإرهابية التي يرتكبها الموالون والمؤيدون للجماعة، التي هي تعتبر أم التنظيمات الإرهابية وأساسها، وهذه الحقيقة غير قابلة للشك، فأساس كل ماهو متطرف ديني (إخوان). اليوم نتطرق إلى موضوع هام، وهو القبح الذي ظهر من الجماعة.. في وجهة نظرى المشهد الاكثر قبحًا هو التخلي عن إخوانهم المعتصمين في ميداني “رابعة والنهضة”.. فبعد الحشد والدعوة إلى الجهاد وطلب الشهادة، و.. و.. و.. نبحث عن القيادات نجد من هو في قطر، ونجد من هو في تركيا، والبعض مختبىء والبعض الآخر تم فضحه.. وسوف اختصر هذه الفضائح في مجموعة مصطلحات للتذكير فقط (سلسلة – جينز – صبغة – مليون دولار – 100 ألف جنيه – مزرعة – عماره تحت الإنشاء – كاجوال – الزمر نيولوك). للأسف جميع قيادات جماعة الإخوان ومن يواليهم، هربوا من الميدان، هربوا بمنتهى الخسة والندالة، وتركوا الأبرياء والمحتشدون يواجهون مصيرهم مع قوات الأمن.. أرواح هؤلاء سوف تظل لعنة تطارد تلك القيادات حتى في قبورهم، ملعنون في حياتهم ومماتهم، ونسأل الله أن يتقبل الجميع برحمته عدا هؤلاء الأنذال الخونة، الذي هان عليهم وطنهم فخانوه، دينهم فتاجروا به، حتى الأرواح اتخذوا منها سلعة وتجارة، إنه أكثر الوجوه قبحًا للعبة السياسية. أليس هناك من النذالة أكثر من أن يهرب محمد البلتاجي، ويترك ابنته تواجه مصيرها ويتركها حتى تتوفى، ثم يخرج علينا متاجرًا بدموعه وبموت ابنته.. حدثوني جميعًا عن قذارة الملعب السياسي، لكن هل من الممكن أن تصل القذارة إلى هذا الحد؟ هل من الممكن أن نشاهد من يتاجر بالوطن، بالدين، بالدماء، وبكل شىء من أجل الحصول على المنصب ويجني الأموال؟.. إن هؤلاء الأشخاص نسوا الله، هم يدعون أنهم مؤمنون بالله، لكن في الحقيقة هم بعيدين كل البعد عن دين الله، فأي دين يعطيك الحق في قتل الأبرياء وسفك الدماء، أي دين يعطيك الحق في أن تضحي بأرواح المئات والآلاف، من أجل حياتك أنت ومرشدك، عن أي دين تتحدثون!. وجه آخر قبيح وهو رجب أوردغان، الذي سيلقب قريبًا (بالمفضوح)، على غرار (مرسي المعزول)، هذا الشخص الذي إدعى الديمقراطية والسلام وحب الخير، ها هو يخرج علينا بوجهٍ عبوس ويرفع شارة (كف العفريت)، تلك الشارة المشبوهة، ولو أني أرى أن هذه الشارة معبرة جدًا، فهي تعني أن رقم 4 بعد زين العابدين والقذافي ومبارك، ستكون نهاية أوردغان، والتي تقترب على يد الإخوان أيضًا. اعتقد أن لديهم البلتاجي وعصام العريان النسخة التركية، الذان سيسهمان في سقوط التنظيم بغباء الإخوان كعادة، فالغباء عند الإخوان سمة وصفة ضرورية وإلا كيف يسيطر عليهم شخص مثل محمد بديع.. على ذكر هذا الشخص أتذكر مقالة الأستاذ د. علاء الأسواني، حينما تحدث عن الشاب الذي انتظر خروج المرشد من المسجد، ثم حمل حزاء المرشد وألبسه إياه، وكان مفتخرًا جدًا بنفسه وكأنه يتسأل هل هناك ما هو أشرف من أن يلامس المرء قدم المرشد، وحتى لو من على الشراب!. ما هذا الذي كنا نعيش فيه.. هذا لا يوصف إلا أنه قبح وعام من العهر السياسي السلطوي عاشته مصر، حينما أجد طارق الزمر وعبود الزمر يجلسلان في منصة الاحتفال بانتصارات أكتوبر، فإنه العار والعهر بعينه، وكأن عاهره تتحدث عن الشرف، خائن يجلس في مصاف الأبطال، أين كانت عقولنا حينما وثقنا في هؤلاء؟. هذه الجماعة الإرهابية الفانية والتي ستذهب إلى قاع مذبلة التاريخ، وضعت وصمة عار في تاريخ مصر وهي أنه خرج منه شخص في يوم قاد هذا الشعب.. فهذا الخائن الذي تأمر على مصر وشعبها وأمنها سوف يكون عبرة لكل من يفكر أن يتأمر على هذا الشعب.. إن محمد مرسي خائن ومتورط في التخابر ضد مصر، هل هناك قذارة أكثر من ذلك؟، أن تكون حاكمًا لدولة بحجم وعظمة مصر وتتخابر ضد مصلحة وطنك.. كما نرى جميعًا أن أوجه القذارة في جماعة الإخوان تتعدد وتتلون، ما هذا الذي كنا نعيشه؟، وبعد هذا يحدثوننا عن التعاطف ويسألونا عن دم الشهيد؟!. أليس من الأولى أن تسألون قياداتكم الذين حشدوكم وحمسوكم وأعطوكم من الخطب الرنانة، ما يجعلكم تحررون الأقصى، وما إن تقدمت قوات الأمن هربوا من الميدان، وتم ضبط أغلبهم بفضائح وتجردهم من هويتهم.. أهل هذا هو جهادكم؟، هل هذا هو ديننا الإسلامي؟، لماذا تركت الميدان يا صاحب القضية؟، لماذا هربت وتركت الأبرياء والمساكين يموتون من أجل الفكرة؟.. أنت استخدمت أرواحهم لتبقى أنت حيًا!. أؤكدها مره أخرى، أن أرواح هؤلاء الضحايا وشهداء مصر أجمع ستظل لعنه تطارد هؤلاء الخونة، حتى في قبورهمـ سوف تظل اللعنة والسيرة الفاضحة لجماعة الإخوان درسًا لكل من يحاول ان يتأمر على هذا الشعب وهذا الوطن، وكلنا ثقة في أن عدالة الله سوف تقتص من هؤلاء المجرمون الخونة، ونسأل الله جميعًا أن يحقن دماء المصريين وأن يرحم شهداؤنا، وأن ينتقم أشد الانتقام من كل من خان وتأمر على هذا الوطن.. وأخيرًا نؤكد أن مرسي إلى زوال والإخوان إلى قاع مزبلة التاريخ.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *