كتبه صالح عباس حمزه
العالم اليوم أصبح مجرد قريه صغيره لا يمكن أن تعيش بمعزل فيها عن الاخريين ما يحدث في الشرق أو الغرب يتأثر به الشمال والجنوب واصبحت لغه القوه هي اللغه المعترف بها عالميا وليست القوه هي القوه العسكريه فقط ولكن الاقتصادية معها وعلي نفس القدم والساق ولعل الحرب بالوكالة التي تخوضها اوكرانيا نيابه عن أمريكيا ودول الغرب هي خير دليل علي ذلك وبنظره سريعه نجد أن الحرب البارده بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية علي أشدها بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه وكانت تتخذ مسارات عده منها تطوير الاسلحه التقليديه والكيماويه والنووية كمسار أول رادع وكذلك للاسلحه البيولوجية ومنها القنابل القذرة وغير ذلك وثاني مسار هو تكوين تحالفات اقتصادية واجتماعية وسياسية فاجتذبت روسيا دولا إليها وكذلك أمريكا وظهرت الصين وكوريا الجنوبية كقوتيبن لا يمكن اغفالهم لا علميا ولا اقتصاديا ولا عسكريين وعملت امريكا علي بسط نفوذها في الشرق الأوسط وجاءتها الفرصة التي هي من قامت بصناعتها من خلال نشوب حرب بين العراق والكويت وتدمير العراق بعد ذلك أحد حلفاء روسيا وهيمنت امريكا علي الخليج من خلال القواعد العسكريه التي أقامتها في السعوديه وقطر والإمارات وباقي دول الخليج مع كامل الدعم لإسرائيل واعطائها الجولان بواسطه ترامب
ولكن توجد دوله قوية وطموحه وقاربت علي تحقيق طموحها بامتلاك سلاح نووي الا وهي إيران وتلك الدولة هي التي تمد روسيا بالمسيرات التي تغيير مجري الحرب في اوكرانيا لذلك لابد من جرها لحرب فقامت امريكا وحلفاؤها بزعزه الجبهة الداخلية في إيران والاحتجاجات هناك تكاد تحرق أرضها فقامت امريكا بمشاركه بالمعلومات المخابراتية والعتاد واعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمه مبني في أصفهان يقال أنه يضم مصنع لتطوير الصواريخ التي تسبق الصوت وقالت إيران أن الهجوم بالمسيرات الإسرائيلية تم اعتراضه ولم يصب إلا سقف المصنع مع وعدها بالرد فيما أعلنت إسرائيل أن الهجوم حقق أهدافه
فإذا ما نفذت إيران وعدها فانها لن تذهب الي امريكا او إسرائيل ولكنها ستضرب قواعدهم في الخليج وهذا حتما ما سيجر المنطقه الي حرب كل المنطقة وليس جزء منها