( المروءة )

المرؤة بشكل عام تعني الأدب والأمانة والسلوك الطيب الذى يتسم بالرحمة

ليست المرؤة تقتصر فقط على سلوك الرجل بالمرأة لكنها تشمل كل تعاملاتنا الحياتية

كانت المروءة نظام اتبعه الفرسان في العصور الوسطى ويتمثل في الشرف والرقة مع الضعفاء والإقدام والجرأة في المعارك

في رأيي ان المروءة هي:

الفروسية والحكمة والرومانسية معًا في خليط واحد

هي ان تخدم الكل على العموم لكن تحب شخصًا واحدًا فقط ليكون خاصة قلبك

هي مشاعر النبل التي لا تتقادم بالوقت

هي ان تعطي احسن انطباع اول مرة وتكرر ذلك بحيث تكون كل مرة دائما أول مرة

هي ان تلتصق دائما بأعلى المستوىات في التعاملات البشرية بينك وبين الناس لتعيش دائما في اعلى مستوى بينك وبين نفسك

هي ان تكون جنتلمان طوال الوقت بالذات مع النساء او الاكبر منك سنا او من هم اضعف منك او اقل منك حظا

هي ان تشمل مروءتك كل مخلوقات الله من حيوانات ونباتات فأنت خليفته في الارض ووظيفتك ان ترعاها وتكرمها

هي ان تعرف هدفك طوال الوقت ولا تحيد عنه مهما حصل وان تعرف ماذا تريد ان تكون وتعرف أين تريد ان تذهب لتصل الى ذلك الهدف

هي ان تتعلم من معاملتك المثلى لامك كيف تعامل النساء جميعا لان الام هي من ستجعل منك ذلك الجنتلمان عندما ترى الدنيا من خلال عيونها والتي سترسخ فيك قيم تقدير واحترام المرأة بكل اشكالها وأدوارها في المجتمع فالأم هي من يعلم الفارس معنى المرؤة الحقيقية تعلمه كيف يحب المرأة ويحترم مشاعرها وعواطفها التي تحبه وتقدره بها

هي ان تلين تماما للمرأة التي تحبها دون ان تنقاد بها فتكون يدها في الدنيا وليس اداة في يدها

هي ان تحترم المرأة وتطلب منها ان تظهر لك ما تحترمها من اجله

هي ان تكون عطوفا وحنونا بالأفعال مع المراة في حياتك سواء صحبها حنان الأقوال ام لا

هي ان تتعلم ان تتعامل مع الخادم والخادمة والفراش والزبال بنفس درجة الاحترام والتقدير التي تعامل بها الرئيس او الحاكم

– هي ان تعلم وتيقن في داخلك انك مهما كنت جيدا فانك تستطيع دائما أن تكون افضل وأحسن بكثير فالفروسية والنبل لا سقف لهم

هي ان تعلم ان المرؤة واجب عليك تجاه جميع الناس بالعموم اما حبيبتك وخاصة قلبك التي تحب فهي تستحق المرؤة والعشق معًا

هي الا تفعل ما تريد فعله بل ما يجب عليك فعله لتظل فارسا في نظر نفسك دائما قبل ان تكون في نظر الآخرين

هي ليست كلمة رنانة ذات معاني جميلة لكن المرؤة هي فعلا أسلوب حياة الفارس النبيل

لا تقاس المرؤة بما تحتويه محفظتك او بشياكة ملابسك ولا بما تملكه من عقارات وعلامات للرفاهة فهذا يملكه اي انسان
لكن لما تتمسك به كسلوك وبلباقتك وكياستك وكرمك وانفاقك على المحتاجين دون جرح مشاعرهم وبشياكة تصرفاتك طوال الوقت مهما كنت تحس بالحزن والغضب داخليا

هي ان تكون عظيمًا ومتواضعًا وقويا وضعيفا وجريئا ورحيما وعاطفيا وشديدا وصبورا وطموحا في نفس الوقت وفي نفس المكان وفي نفس القلب

عندها فقط ستكون الفارس النبيل ذو المرؤة الذي ارادته والدتك منذ ولادتك