Share Button

ذهبتُ الى الطّبيبِ فجسّ نبْضي
وعاينني بواسطةِ العـــــــــيونِ
وأخبــــــــــرني بأنّ الدّاء إرثٌ
تسلّل في الدّماء إلى الجُــفونِ
فَداءُ الجنس في وطني طليقٌ
أصابَ النّاس في بُؤرِ المُـجونِ
وأمّا الرّافضونَ من الأهالي
فقد سكنوا الرّهيبَ من السّجون
لساني بينكُم خَسِرَ العبارهْ
فأصبحَ في البَيــانِ بِلا إِثارهْ
أُصبْنا بالتَّحَجُّرِ في زمان
به الأقلام أبدعـت الحـضاره
نهبتمْ واستْبحتُم فانكشفتُمْ
وكان البطــشُ في وطَني قَذَارهْ
وكِدْتُمْ للمدارسِ في بلادي
ببرْمجَةٍ تقومُ عـلى الخسارهْ
فها نحنُ استــبدّ بِنا التّدنّي
وها أنتمْ تسُـــوسونَ الإداره
رغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ
لينْعمَ بالمُفــيدِ من العِـبَرْ
يُصوّرُ باللّطيفِ من المعاني
تجاربَ قد تأبّطـها الـــقدرْ
وبالألوانِ يرسُمُ قوْسَ فقْهٍ
به التّفـكيرُ يخـــترقُ البصرْ
ألا فكّر فأنتَ الحيُّ عقلاً
فأهلُ الفكْرِ من مَلـكوا النّظرْ
ولا تجعلْ لنفْسكَ منك قبراً
ولا تيأسْ إذا هـــــــجمَ الكدرْ
بقارعةِ الطّريق مشيْتُ ليلا
ومَنْطِقُ أمّتي يزدادُ جــــهلا
مشيتُ مع الرّصيف إلى ظُنونٍ
بها الشيطانُ في البلْوى تجــلّــى
سألتهُ عن أبالســـــــةِ اللّيالي
ومن صــــنعوا الهوى قولاٍ وفعْلا
فحدّقَ في مُوّاجهتي مُجيبا
وعنْ قوْلِ الحقيقةِ قد تولّــــى
وزمْجرَ كي أخافَ ولم أُبالي
لأنّي قد أجبتُ بلفـــــــظِ كلاّ
تعالوْا كيْ نُناقشَ ما يدورُ
لتتّضحَ المسـالكُ والأمـــورُ
لماذا نحنُ أصبحنا ضعافاً
نُعاقبُ بالسّياط ولا نثـــورُ
لماذا نســـــكنُ الظّلماءَ فينا
كأنّا في ثقافتنا قشـــــــــورُ
ألمْ نُدركْ بأنّ الـــــــعلم نورٌ
وأنّ الجَهْلَ موطنُهُ الجحورُ
فمن لم يجتهد في كلّ أمر
سيغلبه التّهاون والقـــصور

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *