Share Button

ربما سأصبح شاعرة .
يوما ما
في تاريخ ما
أو حتى في زمن لاحق،
ربما على جسدي
أو فوق خاصرة حبيبي
ربما
سأكتب على أبواب المطبخ
وزجاج النوافذ المغلقة
ربما تشتم الحبر
وتستفيق لترمم ما تبقى.

سأكتب فوق السرير الخشبي
ربما يصبح من “ريشبوند”
يموّه أعضائي
بالرغبة المدفونة تحته
فينتفض الجزء الميت
يطلب سقي الأوردة
تنتعش لتنجب لنا طفلا.
طفل يحمل ساقيه فوق شهادة ميلاد
باسم أب مجهول
أب لن يموت في حرب تقتل الأجنة
من اجل حفنة تراب حافية
ونزوة زائرة
أذابت قطع شهب بين أنيابها
في ليلة مقمرة تحت جدع قصب سكر
فدفنت الشهقات في طي الكتمان.

ربما أصبح كاتبة
أكتب جملة أساطير
حول نساء يمتهن جنون الإغراء
في الأسواق العالمية
يرفعن الفانيلا باسم الحرية
يتسامرن حول مائدة النبيذ الحلال والبارفانات الليلية البيولوجية
والمناقصات بالدولارات
فيفزن بالانتخابات “سيكس حلال”
في حانات العم “جاك”
كان يسكن بجوار عشيرتي.

ربما سأصبح ناقذة
الغي جميع الجوازات،جميع المعاهدات النحوية
جميع القصص
جميع نصوص الغاويين
والغانيات
فاللغو في غير موضعه حرام.
سأعطل مسارات الطلاب بدعوى
عشقهم للكلاب.
سأسجن الخطائين بجنحة موضع كرسي الهمزات.
وأحبط الشعراء الداعين لقصائد النثر بين معقوفتين
ثم أغير ثوب رسالتي لاصبح محامية
أدافع عن كل هذه الموبقات
وأكتب قصيدة رثاء.

بلدي دفنت وأنا مغتربة بين حروف الهجاء.
اتسول حروفا اعجمية
ساحذف عن وجه وطني كل الفواصل والممرات
وأشق طريقا لي في ماوراء السماء.
ربما لن اصبح برأسي هكذا شاعرة
فل أكن راقصة او حتى باغية .
او ربما بائعة حروف
بكؤوس ماء الحياة.
ربما
ربما
بقلمي لالة فوز احمد
المغرب

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *