Share Button
متابعة اعلامية /أيمن بحر 
يبدو أن العلاقات التركية الأمريكية مهددة بأكبر شرخ في تاريخها بسبب صفقة الصواريخ الروسية، ورغم أن أردوغان خرج بإنطباع إيجابى من لقائه الأخير بترامب، الا أن سيف العقوبات الأمريكية لايزال مسلطاً على تركيا حسب مصادر إعلامية، ذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن رفض الولايات المتحدة تسليم بلاده طائرات إف-35 المقاتلة سيكون بمثابة “سرقة”، ويأتى كلام أردوغان فى خضم نزاع بشأن شراء أنقرة منظومة صواريخ إس-400 الروسية.
ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله “إن كنتم تبحثون عن زبون وهذا الزبون يدفع بشكل منتظم، كيف يمكنكم عدم تسليمه بضاعته، سيكون ذلك بمثابة سرقة”، وقال إن تركيا دفعت بالفعل 1,4 مليار دولار فى وقت ضخت صناعتها الدفاعية مبالغ كبيرة فى إنتاج قطع من هذه الطائرات الحربية الأميركية.
وتشهد العلاقات الأمريكية التركية توتراً بسبب شراء أنقرة لهذه المنظومة الروسية المتوقع تسليمها فى الأيام المقبلة، ورداً على ذلك هددت واشنطن بإلغاء طلبية شراء تركيا 116 طائرة مقاتلة طراز إف-35 وبرنامج التدريب والإنتاج وكذلك فرض عقوبات إقتصادية أوسع.
وكان وزير الدفاع الأمريكى السابق بالإنابة باتريك شاناهان قد بعث الشهر الماضى رسالة الى أنقرة حذر فيها من أن الطيارين الأتراك سيتم طردهم من الولايات المتحدة فى حال عدم الغاء صفقة المنظومة إس-400 بحلول 31 تموز/يوليو.
كما ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مسئولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم أن إدارة الرئيس ترامب لا تزال تعتزم فرض عقوبات على تركيا ورفعها من برنامج إف-35 إذا حصلت شريكتها فى حلف شمال الأطلسى فعلاً على المنظومة الروسية.
بيد أن أردوغان وفى أعقاب لقاء بترامب على هامش قمة مجموعة العشرين الأخيرة فى اليابان، قال إنه حصل على تطمينات بعدم فرض عقوبات، يومها القى ترامب باللوم على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فى الإخفاق فى إبرام صفقة مع تركيا لشراء نظام باتريوت الأمريكى عوضاً عن إس-400.
وإذا رفعت الولايات المتحدة تركيا من برنامج إف-35 وفرضت عقوبات عليها فسيكون ذلك أكبر شرخ فى العلاقة بين الدولتين، بيد أنه لا يزال بإمكان ترامب، الذى أظهر تقارباً مع أردوغان، محاولة تغيير المسار بالسعى لتأجيل العقوبات، لكن من شأن خطوة كهذه أن تغضب بعض حلفاء ترامب فى الكونغرس.

 

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *