Share Button

فاطمة نصيبي /تونس

ساخبر قلبي كل صباح

انك ستأتي

لا يهم على حصان أبيض كالروايات القديمة

أو على ماركات السيارات الحديثة

التي لا أعرفها ….

او على طائرة…

فقط رغبتك الجامحة في الغوص

لا اتقن العوم..

مثل كلّ الذين غرقوا في ماء أعينهم..

واتسلّى بالانتظار على حافة اليمّ..

اتخيّل أشياء كثيرة …

كأن أطفوَ فيلتهمني صدرك

فلا اغرق …

او تحطّ كطائر “الكوندور”

وتأخذني وراء السحاب…

او ان تمتد يدك من وراء البحار

لتمرّرها على راسي القائظ

من طول الإنتظار …

أحيانا أراك عملاقا بحجم الحب

وك”عقلة الإصبع “

اتسلقك ثملة بكمّ ما تدانى من عناقيد قلبك ..

وأخرى ارى وجهك الملائكيّ يطلّ

من على قمة “إفرست “

ساخرا .

فينهمر نبيذ العشق مدرارا

ولا تصل انهاري إليك

أشعر في لحظات

أنني طفلة مشرّدة في شوارع الحبّ

ولا أحد يتصدّق بقلبه …

يقف قبالتي يعدّ مفاتني

وانا البائسة بعد سنوات الضّياع

ما زلت أستجدي رغيف حبّ…

ككل المتسوّلين في مدننا الباردة

لفستان أبيض .

على أرض ناعسة لا تغري بالعناق

أعرف انّ الحبّ لعبة لا تتقنها

إلاّ انت …

وأعرف أني طفلة لا تجيد العشق

ككل الأطفال في المدن المنسيّة…

لم نشتر عرائس بلاستيكية

كنّا نحن عرائس الحبّ..

فاطمة نصيبي

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *