Share Button
إعداد / محمـــد الدكـــــرورى
إن الشخصيه هي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية وهى أمور موروثة ومكتسبة، وهى العادات والتقاليد والقيم والعواطف المتفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية، وتتكون شخصية الإنسان من مزيج من الدوافع والعادات والميول والعقل والعواطف والآراء والعقائد والأفكار والاستعدادات والقدرات والمشاعر والاحاسيس والسمات فى كل هذه المكونات أو أغلبها تمتزج لتكون شخصية الإنسان الطبيعية، والضمير هو الميل لإظهار الانضباط الذاتي والتصرف بمسؤولية والسعي للإنجاز ضد المعايير أو خارج المتوقع، وهو يتعلق بالطريقة التي يتحكم بها الناس وينظمون ويديرون دوافعهم، وغالبا ما يوصف الضمير الشديد بالعناد أو التركيز، ويترافق الضمير الضعيف بالمرونة والعفوية، ولكنه قد يتظاهر أيضا بالإهمال وقلة الموثوقية، وتشير الدرجة العالية على مقياس الضمير إلى تفضيل السلوك المخطط على العفوي.
ويرتفع معدل الضمير الوسطي بين البالغين الشباب ثم يتراجع بين البالغين الأكبر سنا، وإن للشخصية القوية سمات وعلامات، ومنها أن الشخصية القوية شخصية متكاملة، ومن علامات تكامل الشخصية هو انسجام الشخص مع غيره من الناس، والمقدرة على عقد الصلات الاجتماعية بشكل مرضى دون أي شعور بالاضطهاد أو شكوى من الآخرين ، ودون أن يزعجه النقد الموجه له منهم . ومثل الشخصية المتكاملة كمثل أسرة يتعاون أفرادها بعضهم مع بعض يحكمهم غرض واحد يوجه نشاطهم ويؤلف بين قلوبهم وهناك معايير أخرى هامة لقوة الشخصية تتمثل في الإحساس بالمسئولية، وتحمل تبعات الاختيار، واتخاذ القرار، ومن سمات الشخصية القوية أيضا هو عدم الخوف من المخلوقين، فلا يخاف إلا من رب العالمين، فالمؤمن يعود نفسه على الخوف من الله تعالى، فلا يخاف من أي شيء آخر، وإذا أردت أن تقضي على أي خوف مهما كان كبيرا.
فما عليك إلا أن تستحضر عظمة الله تعالى، وتتذكر قوته وعظمته وتقارن ذلك بقوة الشخص الذي تخاف منه وحدوده، لتجد أن كل الدنيا لا تساوي شيئا أمام قوة الله تعالى، وهذه العقيدة ستجعل الإنسان أكثر قدرة على المواجهة وبالتالي تجعله أكثر قدرة على درء المخاوف، وإن من قوة الشخصية أيضا هي القدرة على ضبط الذات، وذلك في حدود الأخلاق الفاضلة وقوة الشخصية تعني أيضا هى القدرة على الاختيار السليم، والتمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ، وإدراك الواقع الحاضر، وتوقع المستقبل والشخصية القوية هي التي تجيد فن التعامل مع الآخرين، وتتسم بالهدوء وعدم الاكتراث بالمناقشات الغبية، وعدم فرض عقليتها على غيرها، فالثقة بالنفس والحجة القوية لا تحتاجان لإلزام أو انفعال أو صراخ، فالشخصية القوية هي التي تتسم بعدم القلق، أو ما يعبّر عنه بالثقة بالنفس، وهي التي تنطق بالحكمة، فقد سئلت السيده عائشة رضي الله تعالى عنها.
عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردت بكلمة رائعة جمعت فيها صفات شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقالت رضى الله عنها ” كان خلقه القرآن ” ومن سمات الشخصية القوية هو أن تكون شخصية متكاملة، فالشخصية المتكاملة هي الشخصية السوية الموحدة المتزنة، وتتضمن تكامل الشخصية فى تفاعل سماتها بعضها مع بعض، وتآزر بعضها مع بعض، بحيث إن التغير في سمة من سماتها تنعكس على الشخصية بأكملها فيؤدي إلى تغييرها، والشخصية القوية هي الشخصية التي تستمر في النمو والتطور، فصاحب العقلية المتحجرة ، هو شخص ضعيف الشخصية، ومن لا يستفيد من وقته وصحته وإمكانياته، هو أيضا شخص ضعيف الشخصية، ومن لا يعدل من سلوكه ويقلع عن أخطائه، يكون أيضا شخص ضعيف الشخصية، ويعتقد أيضا أن الشخصية تتكون من خمس عوامل أساسية رائدة في وصف النفسية.
وتقسيمات الشخصية أو مجالاتها للجانب الوجداني، وهو كل ما يتعلق بالقيم والأخلاق والعاطفة والسلوك أي لا يتدخل العقل به، وهو الجانب العقلي المعرفي، وهو يهتم بتجميع المعارف والخبرات، والجانب الحركي، وهو أن يضع من اهتماماته الجسم والذات البشرية ككل، إلا أن هناك من يقول بأن الشخصية لا يمكن تفكيكها فهي كل شامل، وكذلك فإن الشخصية الخطرة تكون مخفية، والشخصية تتكون من البيئة المحيطة بالشخص إما أن تكون شخصية سوية أو لا، والعوامل التي تساعد في تكوين الشخصية هي الناس المحيطة بتلك الشخصية من الأفضل، ومن أهم الملاحظات في الشخصية هي أنها واضحة وظاهرة منذ سنين الرضاعة، فكل رضيع له مزاجه وطبعه الفريدان، ولكن الشخصية تتطور مع تقدم الإنسان في السن ومع معاشرة الناس، ومن أهم مفاتيح نجاح الشخصية هي الثقة بالنفس، ومن المعروف أن كل منا يمتلك مفاتيح الشخصية الناجحة.
إلا أن القليلين هم من يتمكنون من اكتشافها والتطوير منها، وتحقيق الطموحات والأحلام، ومع تطور مجالات علم النفس فقد أمكننا التعرف على صفات الشخصية الناجحة، القدرة على التواصل مع الآخرين بدون خوف أو ارتباك من العوامل التي يجب الاعتماد عليها من أجل الشخصية الناجحة، والشعور بالأمان تعد من الضروريات اللازمة للثقة بالنفس، وإن صاحب الشخصية الناجحة يجب أن يكون واثقا في قدرته على إدراك الأشياء، بالإضافة إلى ذلك فإن الإصرار على تحقيق النجاح من أبرز عوامل النجاح، ومن أهم صفات الشخصيات الناجحة، هو الدفاع عن النفس في جميع الظروف، والطموح والصبر والمثابرة لتحقيق الأحلام، وأيضا من أهم صفات الشخصيات الناجحة، هو السماح، ومسامحة الآخرين على أخطائهم، وهى من أهم السمات التي يجب أن يتحلى بها الشخص، وكما أن الابتعاد عن الإساءة تعمل على رفع قيمة الشخص أمام الناس.
وبالتالي النجاح في الحياة، وإيضا كن مساعدا للغير دائما، واسأل عن أحوالهم دائما، وكن سندا حقيقيا للآخرين في كل المواقف سواء في الأفراح، أو في الأحزان، وعليك أن تتقبل النقد وآراء الآخرين بصدر رحب، بدون التدخل في المشادات، فإذا كنت ممن لا يتقبلون النقد، فتصاب باليأس والإحباط من ناحية، ومن الناحية الأخرى ستدخل في المشادات والأحاديث التي تنتهي بالمشاكل في معظم الأوقات، ولهذا فإن تقبل النقد من أهم سمات الشخصية الناجحة، فعليك بالتطوير من تلك السمة قدر المستطاع، وإن نظرية السمات الشخصيه، أو نظرية السمة في علم النفس، هو نهج لدراسة شخصية الإنسان، وإن نظرية السمات هي من المقاربات الأساسية لدراسة شخصية الإنسان حيث يهتم أصحاب هذه النظرية في المقام الأول بقياس السمات والتي يمكن تعريفها بأنها الأنماط المعتادة للسلوك والتفكير، والعاطفة، وهذا وفقا لهذا المنظور.
والصفات هي مستقرة نسبيا مع مرور الوقت، وهى تختلف بين الأفراد وتؤثر على سلوكهم فمثلا نجد أن بعض الناس اجتماعيين في حين أن البعض الآخر خجولين، ويعتبر غوردن ألبورت، وهو من الرواد الأوائل الذين قاموا بدراسة السمات, حيث إنه كان يشير إليها أحيانا بالنزعة، وفي مقاربته فإن السمات المركزية هي أساسية لشخصية الفرد، في حين أن الصفات الثانوية تكون أقل أهمية وتعتبر سطحية وهامشية، وكذلك السمات المشترکة، وهي تلك السمات المعترف بها في إطار ثقافة ما ويمكن أن تختلف من ثقافة لأخرى، وكذلك السمات الجوهرية، وهي تلك السمات التي يعرف ويتميز بها الفرد، ومنذ زمن غوردن ألبورت، قام أصحاب نظرية السمات بالتركيز على إحصائيات المجموعة أكثر من تركيزهم على إحصائيات الأفراد، فوجدوا أن هناك عدد غير محدود تقريبا من السمات المحتملة التي يمكن أن تستخدم لوصف شخصية.
ومع ذلك فقد أثبتت التقنية الإحصائية لتحليل العوامل، أن مجموعات معينة من السمات مربتطة مع بعضها البعض بشکل وثیق جدا، ويرى باحثون آخرون أن هناك حاجة إلى مزيد من العوامل التي تصف شخصية الإنسان بدقة بما في ذلك الثروة، وحس الدعابة، والجمال، ولکن حاليا فان الكثير من علماء النفس يعتقدون أن خمسة عوامل كافية، وتقريبا جميع نماذج السمة، وحتى الفلسفة اليونانية القديمة، تشمل الانبساط مقابل الانطواء بوصفه بعدا مركزيا من شخصية الإنسان، وآخر سمة بارزة التي وجدت في ما يقرب من جميع النماذج هي العصابية، أو عدم الاستقرار العاطفي، وهناك النظريه التي تصف نوعين مختلفين من الشخصيات، وهى الشخصية المتنافسة، والشخصية الهادئة، وهناك الكثيرين ممن يعتقدون بأن الإنسان ذو الشخصية القويه المتنافسه هو معرّض بشدة للإصابة بأمراض القلب.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *