Share Button

 

سوف نتحدث عن أحد العبادله الأربعه وهم إذا ذكروا في كلامِ أهل العلم، فالمقصود بهم رضى الله تعالى عنهم أجمعين هم، الصحابى عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، والصحابى عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، والصحابى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، والصحابى عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، وأما الصحابى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فإنه لم يُذكر من العبادلة، لأن وفاة هؤلاء الأربعة قد تأخرت عنه، ومع ذلك إذا قال العلماء عن عبدالله فالمقصود عند الإطلاق، هو عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وأما إذا أردت أن تعرف من هو عبد الله المقصود فهو ولا، يختلف بحسب التلاميذ، إذا قال نافع: حدثنا عبدالله، فهو ابن عمر بن الخطاب، وإذا قال سالم: عبدالله.

فهو ابن عمر بن الخطاب، وإذا قال الحارث بن سويد والنخعي والأسود وأشباههم: حدثنا عبدالله، فهو عبدالله بن مسعود، وإذا قال أصحاب ابن الزبير: حدثنا عبدالله، فهو عبدالله بن الزبير، وإذا قال أصحاب عبدالله بن عمرو: حدثنا عبدالله، فهو عبدالله بن عمرو بن العاص، ويختلف بحسب التلاميذ، وهكذا أصحاب عبدالله بن عباس إذا قالوا: حدثنا عبدالله، يعني عبد الله ابن عباس، فإذا قال سعيد بن جبير، وقال عمرو بن دينار، وأشباههم، فهو عبدالله بن عباس، وأما عن الحديث فى هذا المقال سوف يكون عن أحد العبادله الكرام، وهو عبد الله بن عمرو بن العاص وهو صحابي جليل، وهو أحد رواة الحديث النبوي الشرف وهوعبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو.

بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، وكنيته أبو عبد الرحمن، وقد كان عبد الله بن عمرو طويلا أحمر الوجه، عظيم الساقين، وسمينا عظيم البطن، وقيل أنه قد أصابه العمى آخر عمره، وكانت أمه هى السيده ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي، ويقال أنه كان اسمه العاص، فغيّره النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وسماه عبد الله، وقد أسلم قبل أبيه عمرو بن العاص، ولم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة، وقد استأذن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في كتابة ما يسمع منه، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما ” قد حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل ” وكان والده هو عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني.

وهو صحابي وقائد عسكري مسلم، وأحد القادة الأربعة في الفتح الإسلامي للشام، وقائد الفتح الإسلامي لمصر، وأول والى مسلم على مصر بعد فتحها، وأما عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فهو أحد أصحاب النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذين مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز، وأثنى عليهم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، وقد كانت كنيته أبو محمد، وقد روى البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه قال ” ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبدالله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب ” رواه البخاري، وقد روى أبو داود، عن عبدالله بن عمرو قال ” كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أريد حفظه، فنهتني قريش، وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بأصبعه إلى فيه، فقال ” اكتب، فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق ” رواه أبو داود، وقد كان عمرو بن العاص من سادة قريش في الجاهلية، فأبوه هو العاص بن وائل السهمي، وكان يحترف التجارة، فقد كان يسافر بتجارته إلى الشام واليمن ومصر والحبشة، وكما كان من فرسان قريش، وقد أرسلته قريش إلى أصحمة النجاشي ملك الحبشة ليرد عليهم من هاجر من المسلمين إلى بلاده، وقد حضر عمرو بن العاص غزوة بدر مع قريش ضد المسلمين، ثم حضر غزوة أحد، ثم غزوة الخندق.

ولمّا عادت قريش إلى مكة بعد صلح الحديبية ذهب إلى الحبشة عند أصحمة النجاشي، فوجده اعتنق الإسلام، فاعتنق الإسلام هناك على يد النجاشي في السنة الثامنة للهجرة، ثم أخذ سفينة متجها إلى المدينة المنورة، فالتقى في الطريق بخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، فدخل ثلاثتهم المدينة المنورة في صفر فى العام الثامن من الهجره، معلنين إسلامهم، وحينها قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها” وبعد إسلامه أرسله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في سرية إلى ذات السلاسل في جمادي الآخرة فى العام الثامن من الهجره، ثم في سرية أخرى لهدم صنم سواع في رمضان فى العام الثامن من الهجره، بعد فتح مكة، وفي شهر ذي الحجة فى العام الثامن من الهجره.

قد بعثه النبي إلى ملكي عمان جيفر وعباد ابني الجلندي بكتاب يدعوهما إلى الإسلام، وبعد إسلامهم عيَّنه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واليًا على الزكاة والصدقات بها، وظل هناك سنتين تقريبا حتى وفاة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد استعمله أبو بكر الصديق قائدا عسكريا في حروب الردة، ثم وجَّهه لفتح فلسطين على رأس ستة أو سبعة آلاف مقاتل، فبدأ المناوشات في فلسطين، والتقى تحت قيادة خالد بن الوليد في معركة أجنادين، وشارك في معركة فحل وحصار دمشق، وكان على رأس الميمنة في معركة اليرموك، ثم فتح سبسطية ونابلس، واللد ونواحيها ويبنى وعمواس وبيت جبرين، ثم هبط جنوبا ففتح رفح، وعسقلان، وكان قد فتح غزة في عهد أبي بكر الصديق.

وحاصر قيسارية، وبدأ حصار بيت المقدس ثم انضم إليه أبي عبيدة بن الجراح، فأصبح تحت قيادة أبي عبيدة، ولما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس فقد استخلفه على الشام، وأما عن عبد الله بن عمرو، فكانت أمه هى السيده ريطة بنت منبه بن الحجاج، وهى صحابية، وكان الدها هو منبّه بن الحجاج وهو أحد قتلى قريش يوم بدر، وزوجها هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي، وقد أنجبت له العاص بن عمرو فلما أسلم سمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقد وقف عمرو من الإسلام موقف عدائيا, وكان في الوفد الذي أرسلته قريش إلى ملك الحبشة كي يسلمهم المهاجرين المسلمين إلى بلده, وقد حملوا للملك وبطارقته هدايا كثيرة, لكن النجاشي استدعى جعفر بن أبي طالب والمهاجرين.

واستمع إلى سبب هجرتهم إلى بلده, وإلى ما يدعو إليه دينهم, فأسلم ثم ردّ لوفد قريش الهدايا وطردهم، وقدعلم عمرو أن أخاه هشام، قد اتبع النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقرر أن ينزل به العقاب الشديد, والعذاب الأليم, وحذر زوجته ريطة وابنها من الاستماع إلى ما يقوله أتباع الدين الجديد، وقد سألت السيده ريطة، ولكن من أين جاء ابن عبد الله بهذا العلم والحكمة والبيان ؟ فقال ابنها: إن مَلكا يُدعى جبريل يأتيه به من السماء, فقال عمرو في حدّة وغضب، إنه محض افتراء, وهل يكلم الله البشر ؟ فقال العاص لأبيه، كلم الله موسى تكليما, فقال عمرو، لا تصدّق ما يقوله هؤلاء, ولا تجالس أحداً منهم أبدا, فقال العاص بن عمرو، لقد أخبرني عمي هشام أن من ذاق حلاوة الإيمان لا يعود إلى الشرك أبدا.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *