Share Button

!
بقلم ا.د/إبراهيم محمد مرجونة
أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية-رئيس قسم التاريخ
كلية الآداب بدمنهور
العم صلاح جاهين بيقول :- “يابخت من يقدر يقول ….واللى فى ضميره يطلعه…..
يابخت من يقدر يفضفض بالكلام …وكل واحد يسمعه… يقف فى وسط الناس يصرخ .. أأأأه ياناس….ولاما يجى الطبيب يحكى له ع اللى بيوجعه …
تحولات جينية عديدة يشهدها حالياً أصحاب الدور الثاني، أو ما يعرف ب«السنيد»، فأحياناً يتم الدفع بهم إلى أن يكونوا أبطالاً لأفلام يتم تفصيلها على قياساتهم بعد تحقيقهم بعض النجومية، أو لعوامل إنتاجية أخرى، أو لإجادتهم فنون خاصة ، وهذا ما جعل من البطولة المطلقة حلماً يلهث وراءه كل من يعمل في السينما والحياة ؛ لذا يكون الصراع محتدماً بين النجوم الشبان سواء الأبطال الحقيقيين أم من يريدون أن يتركوا مقعد «السنيد» ليجلسوا في مقدمة العمل ، حتى وإن كانوا غير مؤهلين ولا يمتلكوا موهبة من أي نوع بل الأدهى والأمر أن دور السنيد تم العبث به بعدما دخله عدد غير قليل عن طريق المجاملة والمحاباه مما أدى إلى اختفاء تدريجي لقيمة «السنيد» التي عرفها وأجادها كبار الفنانين مثل عبدالمنعم إبراهيم، عبدالسلام النابولسي، إسماعيل ياسين، محمود شكوكو، ثريا حلمي، زينات صدقي، وغيرهم. وكادت أن تتلاشى ظاهرة السنيد الذى كان بطلاً عظيماً فيما يؤدي من دور ببراعة تفوق الوصف.
الناقد الفني رفيق الصبان يؤكد أن (السنِّيد) في السينما عادة ما يكون صديقاً للبطل، يقوم بحل كل عقدة من خلال المشاركة الإيجابية في الأحداث، ولعل أشهر من برع في دور السنيد هو الفنان الراحل إسماعيل ياسين؛ إذ كان الفيلم يقوم على أهمية دوره بشكل جوهري، فكان المسؤول الأول عن إضفاء جو من البهجة، إضافة إلى منولوجاته الشهيرة، والتي كانت تضمن إيرادات ضخمة للفيلم، وعندما تحول إلى النجم الأول للسينما المصرية لم يتخل عن دور السنيد، فقدمه في عدة أدوار مثل (بنات حواء)، (الستات ما يعرفوش يكدبوا)، (حلاق السيدات) على الرغم من شعبيته الجارفة في هذا الوقت.
وفي رواية الحياة غابت البطولة الحقيقة وتم تشويه دور السنيد عن عمد والكل صار يلهث وراء بطولات زائفة فقد ضل سعهيم في الحياة الدينا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، والرواية الجيدة هى التي تمتاز بجودة عناصرها الفنية والحبكة الدرامية التي تجعل لكل صناع العمل أهمية وقيمة ورسالة عليهم أن يؤدوها على أكمل وجه حتى تخرج على شكل تبلوه فني رائع ، ودعني أهمس في أذنك أنت مبدع في دورك حتى ولو كنت كومبارس غير مقنع إن كنت في مقعد غير مقعدك ، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الساعة: «إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (رواه البخاري).
ثق بإن قوة تماسك المجتمع، ووحدته، واستقراره سبيل للسير بخطوات ثابتة، وواثقة إلى التقدم والرقي نحو المستقبل، وتحقيق نجاحات متميزة في عالم الحياة بمختلف شؤونها، ولو نظرت إلى أي مجتمع قديماً، وحديثاً حقق تقدماً، وتميزاً لوجدت أن من أسباب ذلك، وحدته، وتماسكه، واستقراره ، مع احتفاظ كل عضو فيه بدوره والسعى الحثيث لإنجاز مهامه على أكمل وجه.
لأن الكباب أشهى بالطحينة وعندما تختل الموازين وتأكل الطحينة بالكباب نصبح فاقدين حاسة التذوق ……”حتى في أوروبا والدول المتقدمة بيأكلوا مع الكباب طحينة”.
وليكن شعارك : أن الحقيقة المحيرة في حياتنا هذه أنك إن أبيت إلا أفضل الأمور فعادة ما ستحصل عليها.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *