Share Button

بقلم : سامى ابورجيلة

بعد أيام قلائل يفتح باب الترشيح لمجلس النواب ٢٠٢٠/ ٢٠٢٥ .
ونجد من الآن بعض من يريدون الترشح يملؤن الدنيا ضجيجا ، وصورا ، وللأسف نجد بعض من يطبلون لهم يملؤن الدنيا مبايعة وتأييدا .
ولانعرف حتى الآن من هو هذا المرشح ، ولم يحدثنا عن برنامجه السياسى والتشريعى ، وماذا يريد أن يفعل؟ وماهو رأيه فى بعض القوانين الجائرة التى أتخذها وشرعها المجلس السابق ؟
وأيضا المطبلون فى كل زمان وفى اى مكان لم يقولوا لنا ماسبب تأييدهم ؟ وماهو برنامج مرشحهم الذين يملؤن الدنيا صراخا لتأييده ؟
لذلك لابد من وقفة سياسية دينية علمية على ذلك الأمر الذى أسميه أنه أمر جلل .
لابد أن يعى الجميع أن اختيارك لمرشح وتأييده انت محاسب عليه ، ومسؤل عنه امام ربك ، فلابد ان تبتعد كل البعد عن العاطفة ، او الحزبية ، أو القبلية ، أو الصداقة فى إختيارك .
لأن هذه شهادة منك امام ربك أن من أخترته هو الأصلح لينوب عنك ، ويدافع عن مصالحتك ومصلحة بلدك ، وسيكون أمينا عليك وعلى بلدك .
بعيدا عن ذوى القربى ، او الصداقة ، او الحزبية .
ولكن تجعل الشهادة التى ستدلى بها فى أختيارك لعضو أو أكثر تجعلها لله ، وليس من اجل شئ آخر .
أما إذا جعلت إختياراتك بعيدة عن هذا النسق فجعلتها لقرابة ، او حزبية ، او صداقة ، أو بيع نفسك من أجل دراهم معدودة ستدخل جيبك الآن وهو مانسميه ( المال السياسى ) فلا تلومن بعد ذلك إلا نفسك ، لأنك لن تجد من يدافع عن مصلحتك ، بل سيدافع عن مصلحته هو ، لأنك كنت رخيصا عنده ، لأنه أشتراك ببضعة أموال سرعان ماتبخرت .
فجعلت نفسك رخيصا كالسلعة تباع وتشترى ، وجعلت صوتك ليس له أية أهمية ، فالجميع عرف أنه سيشتريه بأى ثمن فى وقت ما .
فلا تسل بعد ذلك عن تشريع يمس حياتك ، ولا عمل نافعا لبلدك ، لأنك لم تختر الاختيار الصحيح ، ولم تقيم شهادتك لله ، بل أقمتها للمال ، أو للحزبية ، أو لذوى القربى والمعارف والصداقة .
وللأسف تلاعبت بالألفاظ فقلت ( التزام حزبى ) فقدمت الالتزام الحزبى على الالتزام الدينى والأخلاقى .
ثم بعد ذلك تأتى لتبكى على نفسك ، وتناسيت قول ربك
( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *