كتبت / نادية سعد الدين محمد
في صمت ، رحل عن عالمنا أمس ، المفكر الإيطالي الكبير “ماسيمو كامبانيني” ، الأستاذ بجامعتي نابولي وتورونتو ، أتى لمصر نهاية السبعينات لدراسة التاريخ الفرعوني
، فأسره التاريخ الإسلامي ، وعشق أحياء الأزهر والحسين والغورية والقاهرة المملوكية ، وأسلم ، وأصبح أشهر مفكر إسلامي إيطالي ، وخصص حياته بالكامل للدعوة إلى الإسلام ، والدفاع عن تاريخه وحضارته وعقيدته ، وعمل على تقريب الإسلام من الشعب الإيطالي ، وعلى مدار حوالي أربعين عاما ألف عشرات الكتب بالإيطالية ، وترجم عشرات المؤلفات العربية
، وانتقد بشدة الغطرسة الأوربية تجاه العالم الثالث ، ووصف الحداثة بأنها “الفاكهة المسمومة” من ميراث الاستعمار الجديد ، وقال أن الدين هو أهم شروط النهوض والحضارة الصحيحة ، وأن الإسلام السياسي هو رد فعل للنمط الاستعماري الغربي الجديد ، يرحمه الله .