جمال الروح
بقلم دكتورة داليا البيسى
البعض في حياتنا كالغيث بجماله ورائحته ومفاجأته يزرع بداخلنا ألف زهرة ويترك ابتسامة تملأ القلب بالحياة…
اقنع نفسك بأنك تستحق الفرح الابتسامة راحة البال وأنك جميل لا يليق بملامحك الحزن والاكتئاب اقنعها وستسعد حقا ستسعد بالتفاؤل والرضا كل المتغيرات حولنا وان ضاقت بالرضا تحن وتهدا، بالرضا تنعم وتسعد. فالإنسان لا يرث الكرامة ولا الإهانة بل يصنعها بنفسه فكن ذو كرامة وافتح ذراعيك للعزة والكرامة، عش حرا كريما متفائلا تعلو فوق كل خيبات الظن، متسامحا ذو ظن بالحياه.
واكثر تفاؤلك فليس كل هادئ خالي البال، وإنما الهدوء نسمة تنعش سراج العقل وتعيد للروح صفائها.
ولا تحزن ولا تفكر ، فالناس كالكتاب بعضهم لا يحتاج سوى نظرة سريعة على العنوان والمقدمة وبعضهم يجبرك على قراءته بهدوء وتركيز لتنعم به.
عودوا أنفسكم على أن تكون أيامكم كلها أمل، إنسانية، تفاهم، تسامح ،حياة صافية.
فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها. تعلمت وأنا صغيرا أن القلب الذي يسكننا يعادل قبضة اليد، وأدركت وأنا كبيرا أن فراق من يسكنوه يعادل قبضة الروح..
من الصعب أن تفارق من كان جزءاً منك دون أن تتألم حتى الورق وهو ورق إن فارق كتابه أصدر صوتاً.
ولكن لا تان من كثرة الفراق ، لا تان ممن شغلتهم الدنيا، كن عزيزا كن متيقنا برحمة الله وعفوه ورضاه.
مخطئ من يظن أن الزمن يغير ما في النفوس، فالزمن لا يغير أحدا حقيقة الزمن لا يغير احدا ولكن كل يوم تعيشه تعى وتفهم اكثر واكثر تزداد وعيا وادراكا تزداد نضجا فلتدرك حقيقة الحياه ولتدرك انه من يعيش حقيقته بلا مجاملات يصبح غريبا.
جامل وابتسم وعش دوما على حافة الامور حدسك لا يخطئ ومشاعر عدم الارتياح ما وجدت عبثا فهذه طريقة لإخبارك بأن هناك خطأ ما فلا تتجاهله افهم ومر كعابر سبيل لاتاخذ كل الامور على محمل الجد وثق بقدراتك
وكن كالكلمة التى تروى
والبصمة التى لا تزول
والضحكة التى تمحو اثار الحزن من القلب فأثقل ما يحمله الانسان في هذه الحياة هي الكلمة التي ضاعت فرصة قولها..
و النفوس الطيبة تستطيع أن تخجلها بأيسر المعروف تلك الأشياء الجميلة التي تخطفك من نفسك لنفسك تستحق أن تهتم بها حتى لو كنت بمفردك..
كن سببا في جعل شخص آخر يؤمن بوجود الخير في الناس.. امنحوا من تحبون مساحة آمنة، يبثون فيها ما يوجد في صدورهم من الضيق والأسى حتى لو وجدتم في حديثهم ما يزعجكم فلا يوجد أطهر وأنقى من دمعات المحزونين في لحظة الاحتواء..
فقد تتألف الأرواح الطيبة وتلتقي على الحب والخير فليس من الضروري أن يرى كل منا الآخر،، يكفينا أننا على الخير التقينا فمهما بعدت المسافات فأرواحنا لا تعرف البعد..