Share Button

كتبت الاعلامية/حنان بن نصر

مدربة وخبيرة التنمية الذاتية

مكتب تونس

“ان أساليب التفكير هي طريقة الفرد في التفكير ،وهي ليست بقدرة ،وإنما هي تعبر عن طريقة الفرد المفضلة في استخدام القدرات التي يمتلكها”. ستيرنبرج…..لاشك أن الارتقاء بالعملية التعليمية وارتفاع التحصيل الدراسي

هو الاساس للتقدم والازدهار والالتحاق بركب الحضارة .والنسق السريع للعصر الحالي…وهذا الامر يتطلب أولا معرفة أساليب التفكير التي يفضلها التلميذ وليس إسقاط لبرامج واثقال كاهله بما لا يتلائم مع ميولاته بغض النظر ان كانت تتلائم هذه الطرائق والاساليب التعليمية مع اساليب تفكيره اولا!!!!وهنا مربط الفرس …مما يؤدي إلى النفور ومغادرة مقاعد الدراسة باكرا ..

.او تحمل عناء نظام تعليمي قائم على التلقين والتركيز التام على جمع معلومات لا تمثل لدى التلميذ سوى جسرا للعبور للحصول على ارقام مرتفعة خالية من كل معنى ..

.. ورغم أن التجارب قد اثبتت انك لن تبدع سوى في مجال تحبه وتستمر هذه المهزلة ….لذلك تبدو الحاجة ملحة لتغيير أساليب التعليم اذا تواجدت إرادة فعلية للتغيير..

.لن نرتقي ونحقق النهضة المرجوة اذا كان التعليم يعتمد نفس الأساليب القائمة على التلقين مهملة عن قصد او غيره الجانب الابداعي ويتضح ذلك أكثر من خلال ضغط التوقيت الذي لا يسمح للشاب ان يقوم بشي اخر مفيد يختاره عن رغبة …

..ونستغرب بعد ذلك تفاقم حالات الاكتئاب واليأس في صفوف الشباب المسألة ليست مسألة الحصول على شهادة تثبت أنه متعلم بل مالذي سيفعله بهذه الشهادة التي لا تمثله …ولعل تغيير المسار بعد التخرج هو لخير دليل أننا فقط كنا في انفصال تام عن ذواتنا ونظن أننا في الطريق الصحيح …..

السؤال هنا هل ان هدر الوقت أي الحياة هو الهدف من هذا المنهج باعتبار أن حياة الإنسان محددة بمدة زمنية ؟..

.من وراء قتل الإبداع في الطفل وصناعة التابع المتملق؟.

..من يتحمل مسؤولية تخلف مجتمعاتنا بالمقارنة مع الغرب ؟…

..اوليست هي عبودية مقننة بغلاف التعليم الذي يحرم الطفل او التلميذ ان يعبر عن أسلوب تفكيره الخاص أي على حريته ؟.

…وهل تتعارض الحرية مع الإبداع ؟..

..لعل الأمر كما يبدو يقتضي إرادة فعلية للتغيير من أجل التطوير… من أجل جيل مبتكر …البناء يكون ببناء شخصية الفرد لأن النجاح لن يتحقق بمحو بصمة الشخصية النجاح هو التعامل مع الفرد كقيمة ..

..لا بالتداول على المناصب حسب الولاءات. …الإصلاح يتطلب سلطة فاعلة تفوق سلطة الأحزاب و لعبة السياسة والسياسيين فلا سلطة اقوى من سلطة الضمير وهذا هو المفقود والمنشود….إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الخاصة هو حقا لمرمى الهدف. …..

لا يتوفر وصف للصورة.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *