Share Button

بقلم مصطفى سبتة
أينفع فيك صراخ جرحي حبيبتي
أم إنك لا تدري بأنك تحرقني
فأجاب الألمُ أيا صاحبي دعك
من اللوم و العتبِ جرحك من يأسرني
و فيض بكائي أنينه من سرد الليالي
و صراخ جرحك للأمس مازال يهلكني
فقلت له إمضي بدمعتي بفيضك
عسى الأيامَ لغداً أفضل تبشرني
فقدطال هميم الأوجاع بداخلي وإنكسر
و طول السنين جرحه يكسرني
هي شتاتٍ بمربى الأحزان تقودها
و إن لفي قلبي ألمك و للأن يعصرني
حبيبتي قد ذاب الجسدُ بعذاب حرقتهِ
كيف ترضى بموتي بسيفكَ الذي يذبحني
حبيبتي فإتركني يا أيها الألمُ لقهري
لجرحي لدمعي الذي حباله يشنقني
أنا مصيبتك و قد حلت عليك لعنتي
أفلا ترحل من جسدي أو تحررني
تهاوت من و جه السماء مواجعها
و إني فشلت أن أغيركَ أو تغيرني
قد ضاق الصبرُ مني و قد تنحى
فأي عرشاً قد ملكتَ و بها تجبرني
ليوم الوداع قد صارت كل مراكبي
و حملت جنازتي بدمعة التي تسفرني
فيا ربي إني قد مللت من جحيمي
و إلى متى دروب الجحيمِ ستأسرني
تلك الظلامُ و نزيف القلب سهيلٌ
وحلمي ثملٌ و ثملً الكأسِ لا يفارقني
في ثقلتي ينامُ ألف شيطاناً و شبح
و في دهري جنون اليأسِ يعاشرني
كم تكالبت علي كل رماح السقوطِ
و كم تكاثرت أنياب الكلاب لتمزقني
إن لفي قتلِ رحوب الدهرِ و حقدَ
الكدر و نعيم الكفنِ الذي يحملني
فأهاً يا أيها الألمُ إلى متى سأبقى
أسير أحزاني إلى متى ستعذبني
فخذني يا ألمي برضى جرحكَ للقبورِ
فعسى القبرُ من ألمكَ يرحمني

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *